في إطار التكامل الدائم بين الجامعات السعودية والتعاون المستمر في عدد من المجالات وتبادل التجارب والخبرات ؛ استضافت جامعة المجمعة سعادة رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع والوفد المرافق له ، وكان في استقبالهم معالي رئيس الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ، ووكلاء الجامعة وعدد من منسوبها ، وذلك بهدف توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين ، والاطلاع على ما لدى الجامعة من برامج ومشروعات وأنظمة في عدد من المجالات .
وبعد استقبال الضيوف أُقيم حفل في قاعة التشريفات بمبنى إدارة الجامعة ، وذلك لتوقيع مذكرة التفاهم ، حيث بدأ الحفل بكلمة لمعالي رئيس الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن رحب فيها برئيس جامعة الجوف والوفد المرافق له ، معرباً عن سروره بهذه الزيارة ، معتبراً بأن النجاح هو شراكة بين مؤسسات الوطن ، وذكر بأن هذا اليوم الأمثل لتبادل الخبرات واكتشاف المنجزات في الجامعتين ، مضيفاً بأن الجامعة تفخر بأنها تعتبر جميع الجامعات السعودية هم شركاء حقيقيون لها في تبادل الخبرات والتعاون فيما لدى كل طرف من تلك الجامعات ، وأكد معاليه بأن ما تحققه الجامعة وما تعقده من شراكات وما تقدمه من تجارب وخبرات هو جزء من واجباتها , وبصناعة أيدي شباب سعوديين من منسوبيها الذين تفخر الجامعة بهم ، مبيناً بأن العمل في الجامعة – ومنذ نشأتها – بدأ بخطى متينة وثابتة وفق خطط ولوائح وأنظمة محكمة ، كما أعرب عن أمله بأن تحقق هذه الزيارة الأهداف المنشودة للجانبين ، وأن تكون بداية لزيارات دورية بين منسوبي الجامعتين لتبادل التجارب والخبرات , والمساهمة في تحقيق الأهداف .
ثم ألقى رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع كلمةً أعرب فيها عن سروره بحفاوة الاستقبال ، مقدماً شكره لجميع منسوبي جامعة المجمعة ، وعلى رأسهم معالي رئيسها الدكتور خالد بن سعد المقرن ، كما بيّن خلال كلمته بأن جامعة الجوف سعت لبناء هذه الشراكة مع جامعة المجمعة لما يعلمه من حرصها على بناء الشراكات الفاعلة وتقديم تجاربها وخبراتها المتميزة والرائدة لكافة مؤسسات الوطن ومنها الجامعات ، كما عبّر خلال كلمته عن ارتياحه وثقته بأن تحقق هذه الزيارة والاتفاقية التي سيتم توقيعها الأهداف المرسومة من خلالها بما يساعد على تحقيق الاعتماد لجامعة الجوف ، مؤكداً على أن هذه الاتفاقية لن تكون الأخيرة بل سيتبعها العديد من الاتفاقيات والزيارات لما فيه مصلحة الجانبين بتحقيق الأهداف المشتركة .
ثم قام معالي رئيس الجامعة بتسليم هدية تذكارية لرئيس جامعة الجوف ، وعقب ذلك تم توقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين ، ومثّل الجامعة معالي رئيس الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ، ومن جانب جامعة الجوف رئيسها الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع .
صحب بعدها معالي رئيس الجامعة رئيس جامعة الجوف في جولة بمعرض (سيرة المجد والتاريخ) والذي تنظمه الجامعة بمناسبة ذكرى البيعة السادسة ، والذي يسلط الضوء على صفحات مختارة من سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بالإضافة لأهم المنجزات التي تحققت في ظل قيادته – أيده الله – على الصعيد العالمي والمحلي ، وما حققته الجامعة من منجزات كبيرة في عهده الزاهر ، ثم التقطت الصور التذكارية بمناسبة الزيارة .
بعد ذلك تم عقد عدد من الاجتماعات المتعلقة بمجالات مذكرة التفاهم وعدد من الجوانب الأخرى ، وذلك بهدف تفعيلها بشكل مباشر وتحقيق أهدافها على أكمل وجه ، حيث تم عقد اجتماع بين معالي رئيس الجامعة ورئيس جامعة الجوف ، واجتماع آخر بين وكيل الجامعة الدكتور مسلّم الدوسري وعميد تقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم الونين مع الدكتور بندر بن مزعل الشمري والدكتور ماجد بن أحمد الفياض من جامعة الجوف ، وتم عُقد اجتماع آخر لعميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عمر بن مساعد الشريوفي مع الدكتور مشرف بين فياض الرويلي ، كما عُقِد اجتماع بين مدير الخدمات الطبية بكلية الطب بالجامعة الدكتور عبدالله بن محمد العليان مع الدكتور أحمد بن محمد الهويدي من جامعة الجوف ، كما اجتمع المشرف على وكالة تطوير المهارات بعمادة الجودة وتطوير المهارات الأستاذ توفيق بن صالح المديهيم مع الدكتور فياض بن حامد العنزي .
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم نظرًا لما لجامعة المجمعة من مكانة متقدمة وسمعة مميزة في النواحي التعليمية والتطوير والجودة والبحثية ، ولرغبة جامعة الجوف في عقد شراكة معها تستهدف تبادل الخبرات والمعارف في المجالات التعليمية والأكاديمية والإدارية ، وفي مجالات التطوير والجودة في مجال التعليم الجامعي ؛ بهدف إفادة كلا الطرفين من خبرات الطرف الآخر وتجاربه في تلك المجالات ، وفي إطار التعاون القائم بين الجامعتين وتوثيقًا لذلك ، و حرصًا من الطرفين على الإفادة من إمكانياتهما المشتركة في سبيل الرفع بالعملية التعليمية ، وتعزيز العمل الأكاديمي في الجامعتين وتطويره ، فقد حرص الطرفان على إقامة تعاون إيجابي في هذا الخصوص ، وذلك بهدف تعـاون الطرفين والاستعانة بخبرات الطرف الأول في تقـديم خـدمـات متعددة في الخدمات الاستشارية ، وخدمات التدريب ، والأبحاث الأكاديمية ، وتقنية المعلومات ونظمها ، ومجالات الجودة والاعتماد الأكاديمي المؤسسي .