رفع سمو محافظ حفرالباطن الامير منصور بن محمد بن سعد آل سعود، التهاني الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – بمناسبة الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية.
وقال “في وطن تعلوه اللحمة الفريدة بين قادة عظماء وشعب نبيل، تحل البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله…إنه توقيت العز ويوم الاعتزاز الذي ننتظره كل عام لنجدد الولاء والفداء لقائدنا المحنك سلمان الحزم الذي كتب للأمجاد ملاحم صامدة وبطولات ماجدة في تنمية الوطن ونماء المواطن والمضي بهذا الوطن الى منصات العالمية. تحل علينا هذه الذكرى العزيزة والمملكة تواصل تسطير الإنجازات على مختلف الصعد، للوطن والمواطن، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فايروس كورونا المستجد، حيث أثبتت المملكة قدرتها على إدارة الأزمة على الصعيد المحلي، والحد من تأثيرها، ما جعلها مثالاً يحتذى في هذا المجال.
لقد تحققت في هذا العهد الميمون انجازات تنموية شاملة سابقت وتسابق المملكة بها الزمن، واضعة الإنسان محور اهتمامها، فسابقت السنين حتى ينعم مواطن المملكة بالأمن والاستقرار والرخاء في ظل رغد من العيش والحياة الكريمة.
هاهي الرؤية الحكيمة والطموحة رؤية المملكة 2030 وما قام ويقوم به مهندسها سمو ولي العهد الامين، التي نقلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة والمؤثرة في العالم لما تتمتع به من تأثير سياسي كبير، وقدرات اقتصادية وصناعية ضخمة، وتفوق عسكري، وقدرات كبيرة في تشكيل وقيادة التحالفات الدولية، وما تمتلكه من إمكانات في التعامل مع الأزمات والتحديات المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي وهو انعكاس لمكانتها العالمية وقوتها الإقليمية، وأخذها زمام المبادرة في مواجهة الكثير من التحديات ومجابهة العديد من الأزمات التي شهدتها المنطقة والعالم.
انجازات عظيمة متتالية لم تتوقف والوطن كله يعيش في ثورة من المعلوماتية والكل في مسؤولية واحدة لتحقيق أعلى درجات الرقي وأسمى مراتب الانفراد في التقدم والازدهار، بفعل التوجيهات الحكيمة والقرارات التاريخية التي جعلت السعودية تقود العالم، فهاهي ترأس قمة العشرين وتنثر عبير “النجاح ” في كل انحاء المعمورة.. في كل مجالات التنمية كانت البصمات جليةً، والبشائر متتالية لوطن يتراقص فرحاً بهذه المواعيد الفاخرة مع التميز ولنا مع العطاءات المتتالية مواعيد قادمة نجاحات مذهلة في المواسم الدينية، نقلة معلوماتية، ومشاريع سياحية جبارة، وخطط للذكاء الاصطناعي والأقتصاد المعرفي والتقنية، وتمكين للمرأة، ومشاركات عالمية في اعلى المنصات، وفعاليات احتضنت العالم على ارض السعودية، ومراكز متقدمة في العديد من المؤشرات الاقتصادية والتنافسية المختلفة مما جعلها في مقدمة الدول التي يشار اليها بالبنان في الإدارة الواعية، والشفافية، ومكافحة الفساد،
وغيرها ما هي الا غيض من فيض من منظومة تاريخية للعمل القيادي الانفرادي للملك سلمان حفظه الله.
لم تقف المملكة الطموحة في هذا العهد الزاهر عند حد، فرغم الظروف الاقتصادية والمتأرجحة عالمياً، تتقدم المملكة بإصرار وعزيمة لتحقيق التوازن المالي لمواردها وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية الداعمة للاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، ويتضح ذلك جليًا في السياسات الاقتصادية الحكيمة، حيث يراها المراقب من خلال اكتتاب الملايين من أبناء الوطن في أسهم الأفراد والمؤسسات في شركة أرامكو العملاقة وغيرها.وعلى الصعيد الانساني، أخذت المملكة على عاتقها تحمل المسؤولية الإنسانية والريادية من خلال إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة، مما جعل المملكة أحد أقوى الداعمين للمنكوبين والمحتاجين في العالم.
إن الأمن والاستقرار والرخاء الذي تنعم به المملكة في ظل الظروف التي تعصف بالمنطقة والتحديات الكبيرة التي تواجهها لم تكن لتتحقق إلا بفضل الله تعالى أولًا، ثم بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة، وحرصها على حماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، وبناء المملكة وتطويرها سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا بما يكفل تعزيز اللحمة الوطنية ويضمن قوة الوطن وتلاحم شعبه وديمومة نهضته بسواعد أبنائه وبناته، وتبنيها للسياسات الكفيلة بتحقيق حياة كريمة للمواطن والمقيم والزائر، وما يدفع بعجلة التنمية الشاملة والمتوازنة والمستدامة إلى الأمام.
اسأل الله العلي القدير أن يحفظ على وطننا الغالي أمنه واستقراره ورخاءه وازدهاره في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين”.