تتميز القرية التراثية في محافظة رنية تحديدًا في ضاحية الضرم ، بماضيها الجميل ومن خلال زيارتي لها عصر اليوم الجمعة استخرجت من داخل مبانيها وأسوارها و الزقتها ماضيًا جميلا يذكرنا بالآباء ولاجداد حيث التراثيات الرائعة من مبان طينية أسقفها من سعف النخيل وتحيط بها مزارع النخيل الباسقات وكأنها ترحب بالزائرين لهذه المنطقة
كما أن هنا حوانيت ودكاكين كانت قديماً يباع فيها المنتوجات الزراعية واحتياجات البادية ومايحتاجه المزارعون .
رنية التراث والعراقة، رنية السياحة والآثار هنا مجالس شيوخ عليهم علامات الوقار و أحاديث السمر وحكايات الزمن وعن بعد نرى لنا جبل الكور ومايحيط به من أودية كانت مرتعاً للضباء والغزلان وآبار جاهلية عذبة الماء كانت سقيا لأهل الابل والماشية بواسط الدلو حيث تستعمل الدواب في استخراجه بالسانية من اسفل البير وتصب في حوض الماء و من التراثيات الجميلة في رنية قديماً تلك الألعاب التي انتشرت في عصرها مثل الزقطة التي تلعبها الفتيات حيث تجمع حصوات “خمس” صغيرة عادةً من الحجر. ولها طريقتها الخاصة، و المقطار أبو ثلاث أو تسع حيث تخط عدة مربعات وتوضع الحجارة في اركانها أو وسطها .
وألعاب يالسح وساري ياذيب الغداري، والمطارح والسباقات المتنوعة وهذه خاصة بالشباب ومازالت حاضرة لتبقى ذكرى عزيزة على نفوس كبار السن، خصوصاً الذين يتذكرونها عند إقامة المهرجانات الترفيهية.
ولعبة “طاق طاق طاقية.. رن رن يا جرس”، ولعبة الدنينة وهي عبارة عن عجلة الدراجة يدحرجها الأطفال بسيخ حديد، كلها ألعاب شعبية تراثية ، أحبها أهلها في الزمن الجميل ، و يحيط بها جبل يتراءى للناظر عن بعد في أوديته و كان مرتعاً الظباء و الغزلان و من التراثيات القديمة مايعرف بالزربه و المطماره.
وكان تجهيز العشاء عندهم عند 4:00 عصراً لأنه لايوجد لديهم التيار الكهربائي في ذلك الوقت إذا صلوا المغرب يخلدون إلى النوم
في بيوتهم.