ترأس معالي الأستاذ الدكتور، الخضر ناصر لصور، رئيس جامعة عدن، صباح اليوم، الخميس اجتماع اللجنة التحضيرية العليا لمؤتمر التعليم الافتراضي الأول، الذي تنظمه كلية العلوم الإجتماعية والتطبيقية -نظام التعليم عن بُعد التابع لجامعة- المزمع إقامته في منتصف شهر ديسمبر المقبل.
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس الجامعة بالحاضرين جميعًا، مثمنًا عاليًا كافة الجهود المبذولة من قبل عمادة كلية العلوم الإجتماعية والتطبيقية على تفاعلهم لإحياء مثل هكذا مؤتمرات علمية وورش عمل، خصوصًا والعالم يعيش اليوم وضعا استثنائي جراء تفشي وباء كورونا المستجد.
وحث الدكتور لصور أعضاء اللجنة المكلفة للتحضير لهذا المؤتمر على العمل بروح الفريق الواحد والتعاون البناء لما فيه النهوض بجامعة عدن، وإظهارها بشكل يليق بحجمها ومكانتها في الذكرى الخمسين لتأسيسها.
وشدد الدكتور لصور على ضرورة التزام الأبحاث العلمية بالواقع العملي للخروج بتوصيات حقيقية سهلة التطبيق للنهوض بأداء ومستوى العمل التعليمي والأكاديمي لجامعة عدن خصوصًا والبلد بشكل عام.
واستمع الحاضرين إلى تقرير مفصل، قدمه الدكتور علي ناصر سليمان الزامكي، عميد كلية العلوم الإجتماعية والتطبيقية -نظام التعليم عن بُعد التابع لجامعة عدن- عن محاور المؤتمر الافتراضي الأول الذي جاء في خضم التصاعد المتسارع لبنى التغيير الإلكتروني، والتطوّرات التكنولوجية الحديثة، التي شهدتها العديد من القطاعات الإنتاجية و الخدمية، عقب تفشي وانتشار جائحة فايروس كورونا المستجد (COVID-19).
وقال الزامكي، لقد أصبح القطاع التعليمي لوحده، اليوم، على مستوى المؤسسات والجامعات في كل دول العالم مُقبل على تغيير جذري وشامل، قد يُغير معه شكل النظام التعليمي التقليدي وينقله الى رحاب التعليم الإلكتروني المؤتمت، بعد أن عرف العالم بأسره ان عملية اكتساب المعرفة العلمية –وهو العامل الأساسي في تطور ونماء البشرية -سيحافظ على استمرارية بقاءه تحت أي ظرف كان.
مشيرًا إلى ان هذا المؤتمر الذي سيقام في العاصمة عدن، سيناقش العديد من المحاور التي يسلط الضوء من خلالها على (التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد) بمشاركة العديد من الجهات والوزارات الحكومية والمداخلات الخارجية بشكل يعزز حضور ومكانة جامعة عدن في الأوساط المحلية ونظيراتها من الجامعات العربية والإقليمية والعالمية.
مضيفًا، إلى أن جامعة عدن ستتناول بقية المحاور التي ستسلط الضوء على التعليم الإلكتروني الافتراضي بين النظرية والتطبيق ومناقشة الإمكانيات الذاتية والتقنية لدى الأساتذة والطلاب على حد سواء، ومدى جاهزيتهم للتعامل مع العديد من البرامج والتطبيقات التعليمية المؤتمتة، بالإضافة الى أنماط التعليم الإلكتروني، والتطبيقات المصاحبة للعملية التعليمية الافتراضية، والتشريعات الخاصة به (أي التعليم الإلكتروني).