أعلنت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، استفاني وليامز عن توصل أطراف الصراع في ليبيا على مواصلة التهدئة عل جبهات القتال، وتجنب أي تصعيد عسكري.
وقالت ستفاني وليامز، يوم الأربعاء، إنها “متفائلة جدا” بأن المحادثات بين طرفي الصراع ستؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار بعدما اتفقا على إعادة فتح مسارات برية وجوية بينهما.
وأضافت مبعوثة الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، أن الطرفين، اللذين يجتمعان في جنيف هذا الأسبوع، اتفقا أيضا على استمرار “حالة التهدئة الحالية على جبهات القتال وتجنب أي تصعيد عسكري”.
وإلى جانب التهدئة، اتفق طرفا النزاع في ليبيا على إعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية في البلاد، لضمان تفقده، كما تم الاتفاق على فتح المعابر والطرق وخطوط الرحلات الجوية الداخلية.
وأشارت المبعوثة الأممية إلى أن إجراءات بناء الثقة بين الطرفين دخلت حيز التنفيذ.
يأتي ذلك التوافق بعد يومين انطلاق الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) التي تمثل طرفي النزاع في ليبيا تحت رعايتها في جنيف.
وعُقد الاجتماع السابق على مدى يومين في أواخر سبتمبر في مصر في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر.
وكانت أُجريت مفاوضات بين برلمانيين في وقت سابق من الشهر نفسه في المغرب، وأُعلن آنذاك عن اتفاق شامل بشأن معايير تولي المناصب السيادية.
وفي سبتمبر أيضاً، أُجريت “مشاورات” بين طرفي النزاع الليبي في مدينة مونترو في سويسرا.
يذكر أن السنوات الأخيرة، جرت جولات عديدة من المفاوضات وأُعلن عن اتفاقات كثيرة، لكنها بقيت حبراً على ورق.
وبشأن التحول الديمقراطي في البلاد، قالت مندوبة الأمم المتحدة إن هناك رغبة كبيرة لدى الأطراف الليبية لإجراء انتخابات عاجلة. وأضافت أن تنحي فايز السراج سيساعد في إنهاء فترة انهاء فترة انتقالية طويلة والتوجه لانتخابات ديمقراطية تمهد لحكومة منتخبة ديمقراطيا.
ونبهت مندوبة الأمم المتحدة إلى خطورة التدخلات الخارجية في الشأن اللييبي، مؤكدة أنها “غير مقبولة ويجب على الجميع كف اليد عنها”، لافتة إلى وجود إرادة حقيقة لحماية ليبيا وسيادتها.
ولفتت إلى أن الطرفين في ليبيا أكدا على خروج كل القوات الأجنبية في غضون 90 يوما من الاتفاق على وقف إطلاق النار وتحت إشراف الأمم المتحدة.