بالجزء الثاني من معرض رؤية العلا وفعاليات حشو الشنة والمجلاد والعديد من الفقرات الفنية والعروض التراثية والمشغولات اليدوية بجانب سوق التمور والمزاد الصباحي المعد للسوق واحتفائية خاصة من الهيئة الملكية لمحافظة العلا بكل ماله علاقة بتسويق العلا متمثلة في قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية وقائد فريق الإشراف على مهرجان العلا للتمور أ.محمد الشمري، يختتم المهرجان فعالياته الأخيرة يومي الجمعة والسبت مودعًا العرس الكرنفالي البهيج الذي امتد مشواره الماراثوني قرابة الشهر خلال أكتوبر الجاري على مدار الإجازات الأسبوعية فقط ليومي الخميس والجمعة من كل أسبوع.
بينما شهد الأسبوع الأخير الاستثناء من هذه الآلية التراتبية لتوقيتات المهرجان حيث أقرت الهيئة الملكية لمحافظة العلا جميع أيام الأسبوع لإقامة فعاليات المهرجان.
من جهته معرض رؤية العلا كواجهة فنية للمهرجان بجانب بازار العلا ومؤسسة تراث وفنون العلا ومتحف أبورائد ستشهد منصاتهم الاستمرار في تقديم العروض الفنية الإبداعية الختامية كل بحسب اختصاصه لتشكل هذه المنصات حزمة من الأطياف الفنية الثقافية البديعة الجاذبة للجمهور وذلك بدعم وتشجيع من رائد الثقافة ووالآداب والفنون الوطنية بدر الثقافة سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا وبمتابعة ودعم لامحدود من الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا المهندس عمرو المدني وإشراف نائبه مسؤول قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية أ.محمد الشمري الذي يشغل في ذات الوقت منصب المشرف العام على مهرجان العلا للتمور مجسدين بكل ذلك مخرجات وأهداف رؤية 2030.وأيضاً رؤية العلا التي دشنها من أرض العلا قائد مسيرة الرؤيتين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
معرض رؤية العلا بقسمه الثاني الذي ينظمه فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية(جسفت العلا)وبرعاية مجموعة من رجال أعمال العلا من بينهم الأستاذ عبدالعزيز شاكر والأستاذ إبراهيم ثابت والأستاذ خالد الجبل وحظي بماحظي به في قسمه الأول من زيارة واهتمام من قبل الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية م.عمرو المدني والمهندس عبدالوهاب بخاري مدير مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا إلى زيارة إدارة منتجع شادن ومجموعات من المستثمرين ورجال الأعمال من داخل وخارج العلا.وحظي أيضا بحزمة من الشراكات الاستراتيجية مابين القطاعات الحكومية والخاصة ومبادرات كريمة من قبل المؤسسات الفاعلة في العلا التي قدمت وعودها الابتدائية لدعم مسيرة الفنون والثقافة في العلا بصفة عامة والجمعية السعودية للفنون التشكيلية(جسفت العلا)على وجه الخصوص سيختتم مشاركته في المهرجان بأعمال جديدة لفناني وفنانات العلا من خلال المسارين..
الأول:(المسار الوطني) المتمثل في الأعمال المستوحاة من مشاهد رؤية العلا واحتفالاتها التي دشنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العلا العام قبل الماضي وأتبعها العام الماضي لغرض استقبال رئيس وزراء اليابان وللوقوف على ماوصلت إليه العلا بزيارة كريمة إلى العلا معشوقته ومعشوقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قال فيها:(لو خيرت العيش في أرض ثانية غير الرياض لاخترت أرض العلا).
المسار الثاني:(البيئي)المتمثل في بلورة ملامح الحياة المجتمعية القديمة القائمة كلية على زراعة النخيل ومنتوج التمور في العلا.
من جهة أخرى وفي ذات الصدد حظي المهرجان بفعاليات مساندة كانت بمثابة ندوات وملتقيات موازية لأيام المهرجان الهدف منها رفع مستويات الوعي والمعرفة بآخر ماتوصلت إليه علوم ومهارات وآليات ومستجدات عالم الزراعة واقتصاديات السوق.كما حظي رواد الأعمال باهتمام غير مستغرب من قبل مقام الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومن بينهم مجموعة طهاة العلا إحدى مفاخر الهيئة الملكية ومنتوجاتها الرائدة في التنمية البشرية بعد ابتعاث دفعات من أبناء وبنات العلا للدراسة والتدريب على فن الطهي.
جدير بالذكر أن فعاليات(الشنة والمجلاد)ستكون الختام المسك بعد ظهيرة السبت بينما فقراتها كما هو المتوقع من كل عام عندما كان يقيمها مجموعة من أبناء العلا في احتفالية خاصة مختصرة بعد صلاة الظهر مباشرة حيث سيتم تمثيل عمليات حشو التمور أمام الجمهور في مايسمى بالشنان ومفردها(شنة)وهي من المصنوعات الجلدية للأنعام.وكذلك سيتم تمثيل عمليات حشو التمور في(المجاليد)ومفردها(مجلاد)من المشغولات اليدوية من سعف النخيل الأخضر.
وهما الطريقتان الأشهر في العلا لكنز التمور طيلة العام قبل ظهور الصفائح المعدنية وماتبعها من أواني ومحفوظات حديثة هذه الأيام.