أصدرت وكالة الفضاء والطيران الأميركي (ناسا) مبادئ توجيهية لتنظيم حركة المركبات الفضائية على سطح القمر، في وقت تستعد فيه دول عديدة، بينها الإمارات لتدشين لرحلات إلى هناك.
وتأتي هذه التوجيهات في إطار “أرميتاس” للهبوط على سطح القمر، الذي أطلقتها “ناسا” مع شركائها الدوليين وبناءً على معاهدة الفضاء الخارجي التي أبرمت عام 1967 واتفاقيات أخرى.
وحتى الآن، وقعت 8 دول على اتفاقية “أرميتاس” وهي: الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وإيطاليا واليابان ولوكسمبورغ والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا.
وقال مدير وكالة “ناسا”، جيم بيردنستين، إنه يتوقع انضمام مزيد من الدول إلى الجهود الرامية لإعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2024.
ويعد برنامج “أرميتاس” بأن يكون أكبر تحالف لبرنامج الرحلات الفضائية البشرية في التاريخ، بحسب بيردنستين.
وبحسب المسؤول ذاته، أن يمهّد البرنامج الطريق نحو بعثات بشرية أخرى صوب كوكب المريخ في نهاية المطاف.
وقال القائم بأعمال مدير العلاقات الدولية في وكالة “ناسا”، مايك غولد، “إنه ليس من المهم فحسب أن يسافر رواد الفضاء إلى القمر، بل أن نحضر قيمنا معنا إلى هناك”.
وتشمل المبادئ التوجيهية ما يلي:
يجب أن يأتي الجميع إلى القمر بسلام.
– السرية محظورة، ويجب تحديد جميع المركبات التي تم إطلاقها وتسجيلها.
– يجب على الأعضاء المشاركة في حالات الطوارئ الخاصة برواد الفضاء.
– يجب أن تكون أنظمة الفضاء عالمية، حتى يساعد الأمر في توافق المعدات المشتركة، ويجب مشاركة البيانات العلمية.
– يجب الحفاظ على المواقع التاريخية، والتخلص من أي نفايات فضائية ناتجة عن ذلك بشكل صحيح.
– تجنب تعريض المركبات الفضائية الأخرى للخطر بسبب اقتراب منها.
وبحسب بريدنستين، فقد يُطلب من المخالفين لهذه البنود بمغادرة المشروع كليا.
يذكر أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي أرسلت البشر، وعددهم 12، بين عامي 1969 و1972.
لكن روسيا، التي أصبحت تنافس أميركا في ملفات دولية عدة، التزمت الصمت حتى الآن، وقال رئيس وكالة الفضاء الروسية، دميتري روجوزين، إن المشروع متمحور حول واشنطن، مفضلا نموذجا أخر شبيها بوكالة الفضاء الدولية.
أما الصين فهي خارج البرنامج تماما، ذلك أن “ناسا” ممنوعة من التعاون مع بكين بحكم القانون، على الأقل في الوقت الحالي، وهذا يشمل حظر إجراء اتفاقيات معها.