أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، أن المساعي الجارية لإيجاد حل جذري للأزمة الليبية واستعادة الاستقرار والأمن، تسير وفق المسار السياسي ونتائج مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
وأشار إلى أن هذه المساعي تهدف إلى تثبيت الموقف الحالي على أرض الواقع وفق الخطوط المعلنة، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي.
وشدد السيسي، خلال استقباله، الثلاثاء، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بالقاهرة، على أن التنسيق المشترك وقوة الإرادة ووحدة المواقف العربية من شأنها فرض محددات وخطوط الأمن القومي العربي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن التطلع لمواصلة التنسيق القائم بين البلدين على مختلف الأصعدة، سواء ثنائياً أو ثلاثياً مع جمهورية العراق، لا سيما في ضوء تعاظم التحديات التي تواجهها المنطقة، وما يجمع كلٌ من مصر والأردن من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور المكثف مع مصر على جميع المستويات وفى ضوء أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة، بما يساهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لأوجه العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، والتي اكتسبت زخماً في السنوات الأخيرة على خلفية قوة ومتانة العلاقة الشخصية بين السيسي والعاهل الأردني، مما انعكس بشكل إيجابي على الحرص والاهتمام المتبادل على تعزيز أطر التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
كما شهد اللقاء كذلك استعراض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف الجهود الدولية لتسوية الأزمة الفلسطينية استناداً لقرارات الشرعية الدولية، بهدف حلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات.