كشفت أم ريما زوجة الشهيد البطل ضيف الله إبراهيم محمد عتودي الذي استشهد في 1441/2/24هـ ، والذي يصادف اليوم ذكرى استشهاده، قصة الرسالة بالساعات الأخيرة التي قضتها وبإنتظار إتصال من فقيدها قبل ان يوصلها خبر استشهاده.
وقالت لـ”أضواء الوطن”: أرسل لي كعادته عندما ينتهي من استلامه بأن أجهز له الفطور وبعدها حاولت الاتصال به ولكن لم يرد على اتصالاتي والرسائل التي أرسلها ماتوصله مثل كل مرة ،وبعدها تفاجأت بأخوانه يتصلون علي بين ساعة وساعة آخرى يسألون عن زوجي ووالد زوجي اتصل بي عند الساعة التاسعة صباحاً وطلب مني الذهاب معه إلى المستشفى على أن زوجي حسب ما أفادوه أصيب ،إلا أن الوضع تغير عندما تواصلت معي جارتي وطلبت اسم فقيدي وعندما زودتها بأسمه قالت نعم أنه هو ضمن شهداء اليوم كما ذكر لي زوجي المرابط ،عندها خفق قلبي ولم اتماسك نفسي وأخبرت والد زوجي بأنه ضيف الله رحل ولم يعد.
أضافت: على الرغم من أن والده وإخوانه لم يفصحوا لي ولم يعلموا بأنه شهيد اخبروهم بأنه مصاب، وعندما دخلنا المستشفى ليتجهوا بي صوب ثلاجة الموتى بمستشفى كانت المفاجأة العظمى التي أحرقت فيّ الأمل وانتزعت مني طعم الحياة.
وأبانت بكلمات يملؤها الأسى: عندما كشف الغطاء عن وجه زوجي وجدته جثة هامدة، عندها تيقنت أن بناتي قد تيتموا فلم أتمالك نفسي ولم أحتمل الموقف.. وانتابني ما الله به عليم، كنت أنقل نظري بين أبنائي الذين لم يعد لي إلا هم بعد الله فمن سيرعى الآخر.. عندها عرفت أنني أصبحت أمًا وأبًا ولا بد أن أسيطر على الوضع.
أردفت: أخذت أذكر الله وأحمده وأشكره على كل حال، بعد أن اُستشهد مدافعًا عن دينه ووطنه والحرمين الشريفين يحق لي أن أفخر به وسأزرع هذا في نفوس بناتي ريما وريلام عندما يكبرون.
“أضواء الوطن” تواصلت مع زوجة الشهيد العتودي هاتفياً الذي اختتمت اتصالها بأنه الأعمار بيد الله، وأحمد الله أنه مات شهيدًا.