نظمت كلية الطب والعلوم الصحية، صباح يوم امس الخميس، فعالية تأبين لأساتذة الكلية، الذين سقطوا متأثرين بإصابتهم بوباء كورونا المستجد وموجة الحميات التي رافقته خلال الفترة الماضية، بحضور معالي، الأستاذ الدكتور، الخضر ناصر لصور، رئيس جامعة عدن.
وفي الفعالية قال رئيس جامعة عدن، الدكتور الخضر لصور، كم هو مؤلم أن نقف اليوم في رحاب كلية الطب والعلوم الصحية، ومن هذه القاعة التي بذل فيها من ننعيهم اليوم أعمارهم في خدمة العلم والمعرفة وإعلاء منارة التعليم العالي والبحث العلمي.
مضيفًا، لقد كانت وفاتهم فاجعة كبيرة آلمت بالأوساط العلمية والطبية والأكاديمية في العاصمة عدن عمومًا وجامعتنا وكلياتها ومراكزها البحثية والعلمية والثقافية، كيف لا، وهم أصحاب الهمم العالية الذين كان لهم دور كبير في تأسيس الأقسام العلمية في كلية الطب والعلوم الصحية، والوحدات التخصصية في مجالات طب الباطنة والأمراض العصبية والأشعة التشخيصية والعلوم الأساسية في أقسام الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية.
مشيرًا إلى ان ذكرى وفاتهم ستظل خالدة في قلوب زملائهم وطلابهم ومرضاهم، وستظل مآثرهم العلمية والعملية سفرا مضيئًا في تاريخ كلية الطب والعلوم الصحية وجامعة عدن والوطن الذي خسر كوكبة من الكوادر العلمية والأكاديمية مثل هؤلاء بكل مرارة وحسرة.
وفي كلمة للسلطة المحلية، نقل من خلالها وكيل محافظة عدن لشؤون المشاريع، المهندس، غسان الزامكي، عظيم التعازي القلبية والمواساة الصادقة إلى كافة منتسبي جامعة عدن، نيابة عن سعادة محافظ العاصمة عدن، الأستاذ، أحمد حامد لملس
مبتهلا إلى المولى جل في عُلاه أن يتغمد أرواحهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته، ويلهم أهلهم وذويهم وزملائهم وطُلّابهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
من جانبها عبرت الدكتورة، سوسن باخبيرة، عميد كلية الطب والعلوم الصحية، عن أحر التعازي القلبية والمواساة الصادقة إلى كافة منتسبي جامعة عدن عمومًا وأسر وأقارب وطلاب الأساتذة الأفاضل المغفور لهم بإذن الله تعالى.
وأكدت على حرص وإهتمام الجامعة على رعاية كل ما أنجزوه، من أبحاث علمية ودراسات وبحوث، بأنه سيتم لاحقا ومن خلال تنسيق الجهود المبذولة من قبلهم وإعادة نشرها وتوثيق منجزاتهم العلمية ليستمر عطاءهم ينبوع متدفق لا ينضب أبداً.
وفي كلمة رثاء لنقابة الهيئة التدريسية في كلية الطب والعلوم الصحية، عبّر الدكتور، عبدالفتاح السعيدي، عن ألمه بفقدان كوكبة من الأساتذة الأجلاء الذين كانوا ومازالوا شموع متقدة في سماء العلم والوطن عمومًا، والتخصصات الطبية على وجه الخصوص، ولم يبخلوا بيوم من الأيام عن تقديم الخدمات الصحية الأولية لمرضاهم والمعلومات القيمة لطلابهم.
وفي ختام الفعالية، كرمت كافة أسر الضحايا من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الطب والعلوم الصحية، بدروع تذكارية نظير ما قدموه من جهود كبيرة للنهوض بالعملية التعليمية والأكاديمية وتعزيز مسيرة العلم والمعرفة وإعلاء منارة التعليم العالي والبحث العلمي.