قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن تركيا بوجودها العسكري لا تساهم في الحفاظ على الاستقرار والسلام في قطر فحسب، إنما في منطقة الخليج برمتها، بحسب زعمه، وكما نقلت عنه قناة “تي آر تي” عربي.
وأضاف أنه “يجب ألا ينزعج أحد من وجود تركيا وجنودها في الخليج باستثناء الأطراف الساعية لنشر الفوضى”.
وعن سوريا، قال أردوغان إن “تركيا ليست باقية في الأراضي السورية إلى الأبد”، مضيفاً: “سننهي وجودنا فيها بمجرد إيجاد حل دائم للأزمة هناك”.
وعن أزمة شرق المتوسط، قال أردوغان إن “الجهات التي رأت حزمنا شرقي المتوسط وأدركت أنها لن تستطيع دفعنا للتراجع اضطرت اليوم للإنصات لدعواتنا من أجل الحوار”.
وكانت معلومات تناقلتها وسائل إعلام تابعة لتركيا واليونان، أفادت بأن ترتيبات قد اتُخذت لعقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين، الخميس، في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا.
إلا أن الفرحة لم تكتمل، فاللقاء المزمع عقده بات مهدداً بالفشل قبل أن يبدأ أصلاً، وذلك بسبب تصريح أدلى به رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص، إيرسين تاتار، من أنقرة الثلاثاء الماضي، بعد لقائه الرئيس أردوغان، أعلن فيه إعادة افتتاح منتجع فاروشا في مدينة فاماغوستا المتنازع عليها مع قبرص اليونانية، وذلك خلافاً لما ينص عليه قرار الأمم المتحدة رقم 550 الصادر عام 1984.
وبينما اعتبرت أثينا هذه الخطوة خرقاً للقرارات الدولية، وصفها أردوغان بالشجاعة، لأن فاروشا، كما قال “منطقة قبرصية تركية، وأي قرار بشأنها يعود إلى السلطات القبرصية التركية”.