ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة بمناسبة فتح موسم العمرة في المسجد الحرام بعد صلاة العشاء اليوم، واستهل معاليه الكلمة بحمد الله والثناء عليه بما هو أهله، ثم بالتهنئة والمباركة لعموم المسلمين على الموافقة الكريمة بفتح باب العمرة والزيارة في الحرمين الشريفين، ورفع باسمه واسم المعتمرين والزائرين والمصلين وعموم المسلمين الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- على هذا القرار المبارك.
حيث قال معاليه: نبارك لعموم المسلمين هذه الموافقة المباركة الكريمة بعودة العمرة والزيارة للمسجد الحرام، فاليوم نستبشر ونفرح بفتح أبواب الحرم تفاؤلاً بأن يفتح الله لنا أبواب الجنان، موصياً المسلمين بالدعاء والإلحاح بأن يكشف الله الغمة وأن يعجل بزوال البلاء.
ثم نوه معاليه إلى أن الدولة –رعاها الله- قد وُفِّقت في قرار عودة العمرة والزيارة للحرمين الشريفين؛ كما وفقت من قبل في قرار منعهما في ظروف جائحة كورونا الاستثنائية؛ حفاظاً على صحة وسلامة مرتادي بيت الله الحرام، وتحقيقاً للمقصد الشرعي بحفظ النفس والحفاظ على سلامتها.
منبهاً على ضرورة اتباع المعتمرين للإجراءات الاحترازية المعمول بها، والتعاون مع جميع الجهات المختصة في المسجد الحرام، فما وُجِودوا إلا لخدمة ضيوف الرحمن. وأكد معاليه على ضرورة التكاتف بين الجهات الموجودة بالمسجد الحرام في أداء المهام الموكلة إليهم، موصياً إياهم بتقوى الله -عز وجل- واستشعار عظم وفضل العمل في الحرم المكي الشريف وبذل كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين ومرتاديهما.
مختتماً بدعاء الله -عز وجل- أن يوفق الجهود المبذولة من حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في تطوير الخدمات المقدمة بالحرمين الشريفين، وأن يجزيهم خير الجزاء على ما يولونه من اهتمام وعناية بصحة وسلامة مرتادي الحرمين الشريفين.