مع بداية العد التنازلي لانطلاقة مهرجان تمور العلا عصر الجمعة الثاني من شهر أكتوبر الموافق 15 من شهر صفر بموقع الفرسان المقابل لجبل الفيل الشهير شمال شرق العلا..
قدمت الهيئة الملكية لمحافظة العلا كجهة منظمة ومشرفة على المهرجان حزمة من الملتقيات والاجتماعات التحضيرية والتعريفية بآليات وطبيعة واشتراطات مشاركة المزارعين للنخيل في المهرجان الذي سيمتد على مدار ثلاثة أسابيع كل جمعة وسبت من كل أسبوع طيلة شهر أكتوبر قابلة للتمديد إن استدعت الحاجة ووجدت اللجنة المشرفة على المهرجان ضرورة للتمديد.وفي سياق هذه التحضيرات الحثيثة وعمليات التجهيزات التي تسابق الوقت أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن برنامجها التفصيلي للمهرجان.
ومن بين هذه الملتقيات وأهمها الموتمر التحضيري المفتوح على أرض المهرجان في المدرج المخصص في الأساس بكل مرافقه لسباق القدرة والتحمل للخيول من كل عام على كأس الملك.
الموتمر كان بالفعل مفتوحا بكل تجاذباته بين المزارعين ومدير الملتقى الذي دعت إليه الهيئة الملكية لمحافظة العلا معربة عن سعادتها بضرورة مشاركة المزارعين والإعلام الفاعل في العلا لحوار مفتوح شهد الكثير من مواضع الشفافية والمكاشفة والصراحة والوضوح وسعة صدور ووعي منقطع النظير من قبل قيادات الهيئة المكلفين بالإشراف على المهرجان وإدارة شؤونه كمحتوى لمنتج اقتصادي هو الأول في العلا من خلال سوق المزاد الأكبر الذي ستشهد العلا فورته الأولى مع ساعات الصباح الأولى يوم الجمعة القادم بعد أن يتم استقبال أطنان التمور مساء يوم الخميس إلى فجر يوم الجمعة.
المؤتمر التحضيري افتتحه الأستاذ عادل الرشيد الذي قدم للمؤتمر حيث كان عبارة عن ملتقى حوى العرض السردي بالمشافهة السهلة السلسة الشارحة لكل تفاصيل المهرجان بعد توطئة توعوية بأهمية التمور كمنتج والنخيل كزراعة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال مسار زراعة النخيل وتسويق التمور ليتلقى بعد ذلك سيلا من المداخلات من قبل المزارعين والإعلاميين التي تجلت من خلالها خبراتهم المعرفية والعملية بمعظم الإشكاليات التي تواجه المزارعين على وجه الخصوص في كل مايتعلق بزراعة النخيل وتجارة التمور.
بعد ذلك وفي قرابة الساعة السادسة عصرا من زمن الملتقى المفتوح أطل الأستاذ محمد الشمري المشرف العام على مهرجان تمور العلا ويشغل في ذات الوقت سدة المسؤولية عن قطاع التنمية الزراعية والمجتمعية بالهيئة الملكية لمحافظة العلا
حيث حظي الأستاذ محمد الشمري بترحيب حار وتفاعل كبير من قبل المزارعين والإعلاميبن لما يتمتع به من شخصية تفاعلية مرنة ودائمة التجاوب والتعاطي الإيجابي مع الآخرين ضمن نطاق اختصاصه في التنمية الزراعية والمجتمع الأمر الذي اضطره ليكمل الحوارات البينية مع المزارعين والإعلامين لوقت طويل بعد انتهاء الوقت المقرر للمؤتمر التحضيري العام قبل انطلاقة المهرجان يوم الجمعة القادم الثاني من أكتوبر الموافق15 من شهر صفر.
جدير بالذكر ولمزيد من التأكيد بأن مهرجان تمور العلا سيستمر لثلاثة أسابيع ليومي الجمعة والسبت خلال العطل الأسبوعية على أن تكون الفترة الصباحية من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا مخصصة هذه الفترة لمزاد التمور(قابلة للتمديد بحسب ماتستدعيه الحاجة)
أما الفترة المسائية من الخامسة عصرا إلى التاسعة من اليوم ذاته فستكون هذه الفترة مخصصة لسوق التمور.
كما أكدت الهيئة الملكية لمحافظة العلا على أن المكان المخصص لبيع التمور في المزاد والسوق دون أي تكاليف،بالإضافة إلى توزيع(كراتين مجانية)بهوية موحدة لتمور العلا مع تأمين عدد من العمالة وأجهزة الرافعات وذلك لنقل التمور بين السيارات ومنطقة المزاد حيث يمكن لكل مزارعي العلا المشاركة في المهرجان دون أي اشتراطات مسبقة متعلقة بعدد النخيل أو وجود سجل زراعي،وذلك لفتح المجال لأكبر عدد من مزارعي العلا بحسب ماجاء في بيان الهيئة التفصيلي لمتطلبات المشاركة في المهرجان.
وفي ذات الصدد دعت الهيئة عددا من كبار المستثمرين وتجار التمور والمصانع على مستوى المملكة في خطوة من المتوقع أن تسهم في زيادة مبيعات التمور من خلال المهرجان.
وفي سياق متصل نوهت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بأنه سيشارك في المهرجان عدد من الشركاء لخدمة المزارعين وتهيئة الظروف اللازمة لعقد الصفقات التجارية حيث سيتواجد البريد السعودي والنقل الجوي لتيسير نقل التمور المشتراه من المزارعين كما سيتواجد في المهرجان بعض الوزارات والجهات الحكومية والجهات الخاصة مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للنخيل والتمور وهيئة تنمية الصادرات السعودية والهيئة العامة للغذاء والدواء وصندوق التنمية الزراعي ومحافظة العلا وبلدية العلا ووادي طيبة وتكامل
وعلى ضوء هذه الشراكات التفاعلية ستعلن الهيئة عن عدة مبادرات لدعم المزارعين وذلك مع إنطلاقة المهرجان في يوم الجمعة 15صفر الموافق 2 أكتوبر بمشيئة الله حيث من المتوقع الحضور الجماهيري المنقطع النظير المتعطش للوقوف على مزاد وسوق تمور العلا في المهرجان الأضخم على صعيد المنطقة والذي حرصت الهيئة الملكية لمحافظة العلا على دعم المهرحان بالمناشط والفعاليات المساندة التي تتراوح مابين معروضات الفنون التشكيلية والأعمال الحرفية المستوحاة من البيئة الفلاحية لمجتمع العلا الزراعي الذي يتمحور نشاطه الزراعي في زراعة النخيل وتسويق وبيع التمور
على أمل إقامة معرض كبير لكافة الفنون البصرية في الأسبوع الأخير من المهرجان يحمل العنوان رؤية العلا
وذلك من قبيل الوفاء والعرفان والشكر بالنيابة عن أهالي العلا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا
حيث تشرفت العلا وأهلها بتدشين سموه لرؤية العلا من أرض العلا في الموسم قبل الماضي خلال احتفالات مبهجة شهدت إطلاق أكثر من مبادرة وتدشين أكثر من مشروع مستدام.