اتهم المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، رئيس بلاده، فلاديمير بوتن، بالمسؤولية عن التسمم الذي تعرض له قبل شهرين، وشدد على أنه ليس خائفا.
وفي أواخر أغسطس الماضي، نقل نافالني جوا من روسيا إلى برلين، بعد شعوره بالإعياء على متن رحلة داخلية. وتلقى العلاج في مستشفى شاريتيه لمدة 32 يوما ثم خرج من المستشفى في سبتمبر.
وجاءت تصريحات نافالني في مقتطفات من مقابلة أجرتها مجلة “ديرشبيغل” الألمانية واسعة الانتشار في ألمانيا، ومن المقرر نشرها كاملة في وقت لاحق الخميس.
وصرح المعارض الروسي: “أقول إن بوتن يقف وراء الجريمة وليس لدي أي روايات أخرى لما حدث”. وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال في تصريح قبل أيام إنه يرجح أن محاولة اغتيال المعارض البارز تمت بأمر من مسؤولين كبار، دون أن يسيمهم.
ويطالب الغرب بتفسير من الكرملين، الذي ينفي أي دور له في الواقعة، ويقول إنه لم ير بعد أي دليل على وقوع جريمة. لكن بعد ممارسة ضغوط غربية شديدة، أعلنت موسكو أنها ستفتح تحقيقا في الأمر.
وفي سبتمبر الماضي، أكدت تقارير معامل متخصصة في فرنسا والسويد أن المعارض الروسي البارز تعرض للتسمم بغاز الأعصاب المعروف بـاسم”نوفيتشوك”، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.
وعن اللحظة التي بدأ يؤثر فيها غاز الأعصاب عليه قال: “لا تشعر بأي ألم لكنك تدرك أنك تحتضر”. وقال نافالني للمجلة الألمانية إنه سيعود إلى روسيا، مضيفا: “مهمتي الآن أن أظل بلا خوف. وليس لدي أي شعور بالخوف”.
وقال ناشط سياسي في 24 سبتمبر الماضي، إن أمام زعيم المعارضة الروسية شهر آخر على الأقل كي يستعيد لياقته.
وأضاف أنه الواضح أن نافالني ينوي العودة إلى روسيا واستئناف نشاطه السياسي. وكان الناشط قد ساعد في نقل نافالني إلى ألمانيا.