قام معالي وزير الشؤون الإسلاميّة والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم الأربعاء الثالث عشر من شهر صفر الجاري للعام 1442هـ بجولةٍ افتراضية للمواقيت ومرافقها ومكاتب التوعية الإسلامية بالحج والعمرة والزيارة للوقوف والاطمئنان على اكتمال جاهزيّتها لاستقبال المعتمرين تنفيذاً للأمر السامي الكريم بإعادة فتح العُمرة تدريجيّاً في ظل جائحة كورونا، بمشاركة معالي نائب الوزير الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد وأصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الوزارة وعدد من المسئولين.
وأستهل معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الجولة برفع الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهما الله ــ على ما يوليانه من عناية ودعم مستمر لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وتوفير كل الخدمات لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، منوهاً بما قدمته المملكة في سبيل أمن وسلامة وصحة ضيوف الرحمن في ظل ما يمر به العالم أجمع وبلادنا المباركة من تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) والتي هي محل تقدير واعتزاز من جميع المسلمين بالعالم.
وقال معاليه نقف في هذا اليوم المبارك على اكتمال استعدادات الوزارة في تجهيز كافة المواقيت لاستقبال المعتمرين وفق البروتوكولات الصحية المعتمدة من الجهات المختصة للوقاية من فيروس كورونا، مبيناً أن الوزارة ولله الحمد منذ صدور الأمر السامي الكريم بعودة العمرة تدريجياً عَمِلت بتكاتف كافة قطاعاتها لتأمين كافة الاحتياجات والتجهيزات اللازمة في سبيل تحقيق السلامة لضيوف الرحمن وفق أعلى معايير الجودة والمواصفات عبر الشركات الوطنية المختصة بالتعقيم والنظافة.
وأكد معالي الوزير “آل الشيخ ” أن الجميع في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد يستشعرون المسؤولية أمام الله ثم أمام ولاة الأمر – وفقهم الله – لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في كل ما أُسند إلينا من مسؤوليات ومهام ، مشيراً إلى أن الوزارة عملت على تهيئة المساجد والمواقيت وفق البروتوكولات الصحية ، وتوجيه عدد من الدعاة للقيام بعمل التوعية الإسلامية بالمواقيت ، إلى جانب تكليف عدد من مراقبي الصيانة والتشغيل لمتابعة الأعمال وتقييم الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن على مدار الساعة.
وبين معالي وزير الشؤون الإسلامية أن الوزارة تنطلق في سائر خدماتها للقيام برسالتها السامية في خدمة بيوت الله والعناية بها ونشر الدعوة إلى الله وفق المنهج الوسطي المعتدل في ظل الدعم الكبير والمتواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز، والمتابعة الدؤوبة من سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ الذيّن لا يألون جهداً في تسخير كافة الإمكانيات والطاقات، وبذل الغالي والنفيس لتقديم المزيد من الجهود وتوفير أرقى الخدمات لبيت الله الحرام، لينعم ضيوف الرحمن بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، ولكي يتمكنوا من تأدية نسكهم بكل يسر وسهولة.
وحث معاليه أصحاب الفضيلة بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج والعمرة والزيارة وفرعي الوزارة بمنطقة مكّة المكرّمة والمدينة المُنوّرة من إداريين ومهندسين ومُشرفي الصيانة والتشغيل بالمواقيت والمساجد التابعة لها، بتوفير كافة الخدمات على مدار الساعة للمعتمرين والحرص على تطبيق البروتوكولات الاحترازيّة لضمان سلامة المعتمرين من فايروس كورونا.
وفي ختام كلمته جدد معالي الوزير آل الشيخ شكره وتقديره لقيادة الرشيدة على دعمها الدائم والمتواصل لأعمال وبرامج الوزارة لتحقيق رسالتها، كما قدم الشكر لمنسوبي الوزارة العاملين بالميدان الذين يواصلون الليل بالنهار للعمل على خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق رسالة الوزارة وأهدافها العامة وفق تطلعات القيادة الرشيدة، كما سأل الله أن يوفق الجميع لتحقيق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة وأن يديم على المملكة عزها واستقراراها ورخاءها وأن يصرف عن بلادنا والعالم أجمع هذا الوباء.
إثر ذلك اطلع واستمع معالي الوزير آل الشيخ من المسؤولين في قطاعات الوزارة بمكة المكرمة والمدينة المنورة على التجهيزات والخدمات التي تقدمها قطاعات الوزارة لخدمة المعتمرين والزائرين بالمواقيت ومساجدها، وبرامج وأعمال التوعية الإسلامية لتوعية وإرشاد المعتمرين والزوار.
الجدير بالذكر أن الجولة حظيت بمشاركة عدد من ممثلي القنوات والصحف الدولية والسعودية بالجولة الافتراضية في إطار حرص معاليه على إطلاع الرأي العام ووسائل الإعلام على ما يقدم لضيوف الرحمن من خدمات متميزة تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر – وفقهم الله – اللذين لا يألون جُهداً في تسخير كافة الإمكانيّات والتسهيلات لينعم ضيوف الرحمن بآداء النُسك بكل يُسر وطمأنينة.