نظم فرع هيئة الصحفيين السعوديين بحفرالباطن أمسية شعرية وطنية بمناسبة اليوم الوطني الـ90 للمملكة شارك فيها نخبة من الشعراء المميزين (الشاعر ثاني الدهمشي والشاعرة عيدة الجهني والشاعر محمد البندر) وتمحورت جل قصائدهم في حب الوطن مترنمة بمعاني الولاء والوفاء لقيادته الرشيدة، مستعرضين من خلالها التاريخ العريق والحاضر الزاهر والمستقبل المشرق للمملكة.
واستهلت الأمسية بكلمة وطنية ألقاها مدير فرع الهيئة بحفرالباطن سلمان الشمري قال فيها «أيام وطنية نعيشها ونحن نستذكر الملاحم التي أسست هذه البلاد من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ إلى عهد الملك سلمان ـ حفظه الله ـ نستذكر الصعوبات التي مرت بنا والعقبات التي أحاطت بنا، نستذكر توحيد بلدنا حرسها الله بعينه التي لا تنام، نستذكرها ونحن نرفع الأكف إلى الله شاكرين حامدين هذا الأمن والرخاء، في كل عام في مثل هذا اليوم ننظر إلى الوراء لنقيس الحاضر بالماضي فنجد النهضة والتطور في سباق عجيب لا نكاد ننتهي من بناء حتى نبدأ بالآخر».
وأوضح أن الصحافة مرآة النجاح على وجه الحقيقة الكاملة والناقل الرسمي للحدث المميز التي لو لا حضورها المؤثر لما نقلت إلينا الحقيقة في أوجهها فنحن في هذا البلد نزخر في صحفيين يتمتعون بمهنية عالية واحترافية تتجلى في حضورهم القوي والمؤثر على أبنائنا وأجيالنا، فنحن ولله الحمد في بلد يدعم الأصوات التي تنمي الجوانب الثقافية والأدبية بأي وسيلة كانت ولهذا نحن نشكر كل صحفي حمل على عاتقه أمانة الوعي الفكري لدى النشء.
وقال مقدم الأمسية الشاعر فهد عشيوي الظفيري “في حياة الأمم والشعوب محطات وأدوار تتجسد في مواقف يوثقها الشعر الذي كان ولايزال ذا مكانة بارزة ومنزلة سامية ونحن في هذا اليوم الأغر نجسد تلاحمنا مع قيادتنا الرشيدة ونوثق مرحلة التطور والنمو لمملكتنا الحبيبة”
لتصدح بعد ذلك حناجر فرسان الأمسية حيث كانت البداية مع الشاعر ثاني الدهمشي وقصيدته «سفينة نوح» وتهجى حروفها بلغة وطنية وصوت مليء بالحب للوطن قائلا في أحد مقاطع القصيدة:
لو طال ليل القصيدة بإختيار الثمين..
شبيت لجل المدايح بالفريد حطبي..
لأنه أدهى فكر .. لأنه أكرم يدين..
يا صفحة المجد خوذيني قلم واكتبي..
الشعر يا سيدي لا مرّه إسمك يزين..
ومدحك بالأبيات رتبة زينت منكبي..
أقبلت كنك سفينة نوح للمسلمين..!!
كل ديرةٍ موشكه تغرق تقول إركبي..
وتوالت القصائد الناضحة بالمشاعر الوطنية لتقدم الشاعرة عيدة الجهني قصيدتها «تسعين عام» وتخط ولاءها بصوت شعري هتفت عاليًا
ادعيك يا شعر على الحب استقام ..
البس جموحك أنت في وادي طوى ….
هز المعاني واجن من عذب الكلام ..
هذا المساء الودق من روحي روا ….
كم لي وانا فيك يالشعر اضطرام ..
لو تغوي الشعار حرفك ماغوى ….
تسعين عام من المحبة والسلام ..
فيها تنضد باهي الحلم وحوى ….
من عاطر السيرة ومن مجد الإمام ..
تاريخ متجدد وحاضر ما ذوى ….
واختار الشاعر محمد البندر أن يلهج صوته بـ «سارعي .. يا اطهر بلد للمجد والعليا» في قصيدة قال فيها
فِهِق ليلٍ ادلم وانبلج صبح واقبل عام ..
بشمسٍ ملت وجه البسيطه ونوّرته ………
سناها نشيد ونبتها بالقلوب اعلام ..
ياكم “سارعي للمجد” من نبت خضرته ……
قضت كل شر وشيّدت بالنفوس حطام ..
بلادٍ يعمّرها كريمٍ معمرته ……..
بلد عاهلٍ من كم بشته يسل حسام ..
لها اسمٍ على تاريخ الأمجاد حافرته …….
وتخللت الأمسية بعض الوقفات الحوارية التي تطرقت لدور الشباب في بناء الوطن وتمكين المرأة السعودية واسهامها في المحافل الوطنية.
لتختتم الأمسية بمداخلة “للشمري” شكر فيها مقدم الأمسية والشعراء المشاركين والحضور مثمناً لهم مشاركتهم واحيائهم لهذه الأمسية الخاصة بالوطن، مؤكداً حرص فرع هيئة الصحفيين بحفرالباطن على المشاركة في يوم الوطن الـ 90 وجميع المناسبات الوطنية.