بعد نحو عام ونصف ، قامت شركة “مايكروسوفت” الأميركية ، بسحب مركز البيانات الثاني الخاص بها من على عمق نحو 36 متراً تحت الماء في المحيط الأطلسي ، قبالة سواحل إسكتلندا.
وقال “سبينسر فاورز” وهو عضو رئيسي في فريق العمل الفني لمجموعة أبحاث مشروعات مايكروسوفت الخاصة : لقد شعرنا بالسعادة كثيراً بمدى نظافة مركز البيانات عند انتشاله من المياه ، وذلك علماً أن عملية استرجاعه استغرقت يوماً واحداً ، وقد بدأ استخدامه فوراً لمراجعة البيانات.
ووضعت شركة التكنولوجيا الشهيرة مركزاً للبيانات في عمق المحيط الأطلسي في ربيع 2018 ، وأطلقت عليه اسم بروجيكت ناتيك “مشروع ناتيك” وتأمل مايكروسوفت أن يكون وضع أجهزة الكمبيوتر في المحيط طريقها لحفظ البيانات في المستقبل ، حيث تم تصميم تلك المراكز بأنظمة تبريد تستغل المياه الوفيرة ، وتعمل بالطاقة المتجددة ، ويعد هذا ثاني مركز بيانات ترسله مايكروسوفت إلى أعماق البحار ، أما المرحلة الأولى فكانت في المحيط الهادي قبالة سواحل ولاية كاليفورنيا ، وقد بقي ذلك المركز تحت الماء فيما بين أغسطس ونوفمبر 2016.
لكن لماذا تحت الماء ؟ يفترض فريق عمل مايكروسوفت أن عدم تعرض المركز للأكسجين يجعله أقل عرضة للتآكل ، كما أن وجوده تحت الماء يجنبه الصدمات بشكل كبير ، مما يجعل مركز البيانات أكثر موثوقية من المراكز على الأرض ، وفي مقابل مشكلة الحرارة على الأرض ، التي تضيف الكثير من متطلبات الطاقة لمراكز البيانات ، فإن التبريد الذاتي تحت الماء يجعل عمل مركز البيانات أكثر كفاءة.
وفي هذا الصدد قال مدير المشروع في مجموعة الأبحاث الخاصة بن كاتلر : ان معدل فشلنا في المياه هو واحد إلى 8 مما نراه على الأرض.