توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيران، بمواجهة رد “أقوى ألف مرة”، في حال هاجمت مصالح للولايات المتحدة، بعد تقارير تحدثت عن أن طهران خططت للانتقام من مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الإيراني، باغتيال سفيرة أميركية.
وقال الرئيس الأميركي في تغريدة على حسابه في تويتر الاثنين، إن “أي هجوم من جانب إيران، أيا يكن شكله، ضد الولايات المتحدة، سيجابه برد سيكون أقوى بألف مرة”.
وجاءت تغريدة ترامب بعد تقارير صحفية أفادت بأن إيران وضعت مخططا لاغتيال السفيرة الأميركية في جنوب إفريقيا لانا ماركس، القريبة من الرئيس الأميركي.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنه يأخذ “على محمل الجد” الحديث عن مخطط اغتيال السفيرة. وصرح بومبيو في لقاء تلفزيوني نقلت تفاصيله “فرانس برس”: “نحن نأخذ هذا النوع من التقارير على محمل الجد”.
وأضاف: “نعلم أن إيران هي الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم وأنه سبق لهم (الإيرانيين) وأن نفذوا هذا النوع من الاغتيالات” في “أوروبا وأماكن أخرى”.
وتابع: “سنفعل كل ما بوسعنا لحماية كل مسؤول في وزارة الخارجية”، محذرا طهران من أن “مهاجمة أي أميركي، أيا يكن المكان أو الزمان، سواء أكان دبلوماسيا أم سفيرا أم عسكريا، أمر غير مقبول إطلاقا”.
“تقرير اغتيال السفيرة”
وكان موقع “بوليتيكو” الإخباري الأميركي قد نقل عن مسؤولَيْن أميركيَّين، لم يكشف عن هويتهما، قولهما إن أجهزة الاستخبارات تعتقد أن الحكومة الإيرانية تخطط لاغتيال سفيرة الولايات المتحدة في جنوب إفريقيا لانا ماركس القريبة من الرئيس ترامب.
من جانبها، علقت الخارجية الإيرانية على موقع بوليتيكو بالقول، إن ما أورده مجرد “معلومات كاذبة” و”لا أساس لها”.
وتصاعدت حدة التوترات بين طهران وواشنطن بعدما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في مايو 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أميركية شديدة عليها.
وجاءت العقوبات تطبيقا لسياسة “الضغوط القصوى” التي يريد من ورائها إجبار إيران على الموافقة على “اتفاق أفضل”. وبلغ التوتر بين البلدين ذروته باغتيال سليماني قرب مطار بغداد في 3 يناير في غارة نفذتها طائرة أميركية مسيرة.