تظاهر في العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الأربعاء، عشرات النشطاء للمطالبة بوقف الاغتصاب، من خلال سن قانون لتجريمه وحماية النساء، وذلك بعد يومين من عملية اغتصاب وقتل فتاة هزت البلاد.
ورفع المحتجون لافتات تطالب، بوقف الاغتصاب، وسن قوانين رادعة لمرتكبيه، خاصة في ظل تسجيل عدة حالات اغتصاب خلال الشهر الجاري في مناطق مختلفة من موريتانيا.
كما طالب المحتجون بإنفاذ القانون بحق مرتكبي قتل واغتصاب الفتاة، وتسليط أقسى العقوبات بحقهم، من أجل ردع آخرين عن ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وكانت جريمة قتل واغتصاب إحدى الفتيات في العاصمة نواكشوط، قد هزت الرأي العام، ودفعت ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة للتحرك، والمطالبة بتفعيل قانون حماية النساء الذي صادقت عليه الحكومة قبل أشهر.
وينظم المدافعون عن حقوق المرأة في موريتانيا، مسيرات ووقفات بشكل مستمر، للمطالبة بسن قوانين رادعة لحماية النساء، من العنف والاغتصاب، الذي أخذ يتزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بحسب ما أعلنته جمعيات عاملة في مجال تأهيل المتضررات من الاغتصاب.
وكانت محكمة موريتانيا جنوب البلاد حكمت، الشهر الماضي، بالإعدام قصاصًا على أحد الأشخاص، بعد اغتصابه إحدى الفتيات ودفنها في مكان مهجور قبل أن تنبش الحيوانات الضالة عن جثتها التي عثرت عليها الشرطة بعد أيام من البحث والتحقيق، ما أدى إلى القبض على الفاعل.