بينما يترقب الملايين حول العالم ظهور اللقاح الموعود لوقف مسيرة الوباء المستمرة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مفاجأة سارة تتعلق بفيروس كورونا الذي حصد الآلاف في الولايات المتحدة.
فبعد أن أشار في تصريحات سابقة إلى احتمال أن يتوفر اللقاح في نوفمبر، أعلن مساء أمس عن موعد جديد، قائلاً إنه “يمكن أن يكون جاهزا بحلول أكتوبر”. وشدد على أن فريق العمل الذي يتولى مسألة الجائحة في إدارته قام بعمل مذهل، قائلاً “لقد قمنا بعمل مذهل وبسرعة لم يرها أحد من قبل”. وتابع: “كان من الممكن أن يستغرق هذا عامين أو ثلاثة أعوام. وبدلاً من ذلك سيتم إنجازه في فترة زمنية قصيرة جدًا. يمكن حتى الحصول عليه خلال شهر أكتوبر”.
إلى ذلك، قال إن “اللقاح يمكن أن يصبح متاحًا قبل الانتخابات الرئاسية، وقد يكون لديكم مفاجأة كبيرة جدًا قادمة”.
كما اعتبر أن “اللقاح سيكون آمنًا وفعالًا للغاية، وسيكون الناس سعداء، كما ستكون شعوب العالم سعيدة”.
مواعيد ترمب وثقة الجمهور
على صعيد متصل، انتقد الرئيس الأميركي خلال مؤتمره الصحافي منافسه الديمقراطي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس قائلاً “يجب عليهما الاعتذار فورًا عن الخطاب الطائش المناهض للقاح والذي يعرض الأرواح للخطر ويقوض العلم”.
وكان بايدن قال في وقت سابق، إنه سيتبع نصائح العلماء حول أخذ اللقاح إذا توفر قبل الانتخابات الرئاسية (نوفمبر). وأضاف للصحافيين أمس بعد التحدث مع مؤيديه خلال توقف في لانكستر، في ولاية بنسلفانيا: “أريد أن أرى ما يقوله العلماء”.
كما دعا بايدن، الذي انتقد بشدة إدارة ترمب لاستجابة الحكومة الفيدرالية للوباء، إلى “الشفافية الكاملة بشأن اللقاح”. واعتبر مرة أخرى أن التحريف المتكرر للرئيس فيما يتعلق بموعد توفر اللقاح “يقوض ثقة الجمهور”.
كما اتهم ترمب “باللعب بالسياسة في ما يتعلق باللقاح”، مضيفا “لقد قال أشياء كثيرة غير صحيحة”.
بدورها، انتقدت كامالا هاريس تصريحات ترمب حول اللقاح، قائلة خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” بثت يوم الأحد: “لا أثق في دونالد ترمب، ويجب أن يكون لدينا مصدر موثوق للمعلومات التي تتحدث عن فعالية وموثوقية أي شيء يتحدث عنه، لن آخذ كلامه على هذا النحو”، ما عرضها لحملة انتقادات.