من المنتظر أن تشهد الولايات المتحدة مزاداً خاصاً في الثامن من الشهر المقبل لبيع القطعة النقدية الأغلى في العالم، وهي عبارة عن الدولار الأميركي الفضي الذي يسود الاعتقاد بأنه من أوائل الإصدارات، أو أنه الأول على الإطلاق في تاريخ البلاد.
والقطعة النقدية النادرة التي يُنتظر أن تُعرض في مزاد خاص بمدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأميركية هي عبارة عن الدولار الفضي والذي يعود إصداره إلى العام 1749، ويُطلق عليه اسم (Flowing Hair) ويحتوي على صورة للسيدة ليبرتي على أحد جانبيه، أما الجانب الآخر فيظهر عليه النسر.
وبحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأميركية، واطلعت عليه “العربية.نت”، فقد كانت آخر مرة تم فيها عرض قطعة نقدية مشابهة في مزاد علني في عام 2013، وبيعت آنذاك بمبلغ 10 ملايين دولار، متجاوزة الرقم القياسي العالمي لأكبر عُملة مدفوعة على الإطلاق.
ونقلت الشبكة الأميركية عن بروس موريلان، صاحب هذه القطعة النادرة، قوله إن “هذه عُملة أحلام، قطعة أثرية لا تُقدر بثمن وأفتخر بامتلاكها، وأنا آسف جداً لرؤيتها تختفي”.
وأضاف موريلان الذي يمتلك مجموعة متنوعة من العملات المعدنية التاريخية التي تُقدر قيمتها بحوالي 20 مليون دولار: “لقد حان الوقت للانتقال إلى تحديات أخرى، وآمل أن يعتني المالك الجديد بالقطعة النقدية بقدر ما كنتُ أفعل أنا”.
ويقول التقرير إن هذه القطع النقدية تعود إلى أكثر من مئتي عام مضت، حيث أصدر الكونغرس قانون العملات عام 1792 وبموجبه تم إنشاء أول دار سك للعملة الوطنية في الولايات المتحدة.
وفي ذلك الوقت لم تكن العملات مخصصة لعامة الناس، ولكن تم نقلها إلى مدير دار سك النقود ديفيد ريتنهاوس لتوزيعها على الشخصيات البارزة كتذكارات.
وقال دوجلاس مود مدير متحف النقود التابع لجمعية النقود الأميركية، إن “الدولار الأميركي الفضي المسمى (Flowing Hair) تم توزيعه على أعضاء الكونغرس، وكبار الشخصيات الزائرة من الدول الأخرى، والمواطنين الأميركيين المهمين الآخرين في ذلك الوقت”.
وقال إن العملات المعدنية كانت تهدف إلى إظهار قدرة الولايات المتحدة على إنتاج أموالها الخاصة. وأضاف: “كان هذا هو الدولار الأول وكانوا يريدون توفير أكبر قدر ممكن من المال”.
ومن بين 1758 دولاراً من دولارات الفضة هذه، يقول مود إنه لا يوجد حالياً سوى 130 إلى 140 قطعة فقط.