أوضحت دراسة علمية جديدة : أن التحديق في شاشة الكمبيوتر أو الجوال لساعات طويلة يمكن أن يكون ضاراً لبشرة الوجه بنفس القدر المماثل للآثار السلبية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس مباشرة.
وحذّر الفريق البحثي من أن الضوء الأزرق لشاشة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي قد يخترق الجلد بشكل أعمق بكثير من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس ، وأنه يمر عبر البشرة والأدمة إلى الطبقة تحت الجلد ، وأشار إلى أن الضوء الأزرق يمنع إنتاج الميلاتونين ويزيد من مستويات هرمون التوتر ، ويثير الأعصاب ، ما يؤدي بدوره إلى اضطراب نمط النوم وإيقاع الساعة البيولوجية.
وخلصت الدراسة ، إلى أن الضوء الأزرق يمكن أن يسبب الشيخوخة المبكرة ، وقد يسبب فرط تصبغ الجلد ، كما أظهر استبيان أن ثلثي الأشخاص لا يدركون مدى تأثير الضوء الأزرق على بشرتهم وعلى ساعاتهم البيولوجية.
وتوضح الدكتورة إيما ويدجوورث ، استشارية الأمراض الجلدية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية : أن أي ضرر محتمل من المرجح أن يكون مرتبطاً بمقدار الوقت الذي نقضيه على هواتفنا واتصالها المباشر مع بشرتنا لفترات طويلة ، وأضاف الدكتور جان لويس سيباغ ، طبيب الأمراض الجلدية في لندن : أنه يرى أمثلة على تأثر البشرة سلباً بسبب طول التعرض للضوء الأزرق في معظم مرضاه الأصغر سناً.
وينصح الخبراء بضرورة استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مضادات للأكسدة ، وأكسيد الزنك ، والعمل على الحد من وقت التعرض للضوء الأزرق لضرره أيضاً على الصحة العامة.