بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف ، وقع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، سعادة السفير محمد آل جابر ، والأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية صالح بن شباب السلمي ، مذكرة تعاون مشترك بين إعمار اليمن والصادرات السعودية ، بهدف تعزيز الصادرات وتحسين كفاءة بيئة التصدير وتحقيق التعافي الاقتصادي في اليمن.
وأكد السفير آل جابر ، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على أمن الأشقاء في اليمن واستقرارهم وتنميتهم ، وأوضح : أن هناك الكثير من المبادرات المشتركة والتي ستساهم في تحفيز القطاع الخاص ودعم قدرته لتسريع دخول الصادرات السعودية لليمن ، وكذلك ستساعد في تشغيل الأيدي العاملة اليمنية وخلق فرص العمل ، وأبان أن السعودية دعمت القطاع الخاص في اليمن بالعديد من المبادرات وعلى رأسها تقديم 2.2 مليار دولار للبنك المركزي اليمني ، واعتمد عليه في شراء السلع الغذائية من جميع أنحاء العالم.
وقال آل جابر : هناك رؤية تكامل القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية مع القطاع الخاص في اليمن ، ونحن في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن نسعى إلى التعاون مع القطاع الخاص ، حيث عقدنا في الأسبوع الماضي اجتماعاً مع تكتل القطاع الخاص اليمني ، ولدينا اجتماعات مع مجلس الأعمال السعودي اليمني ، وكذلك ، إضافة إلى أننا نعوّل على القطاع الخاص في اليمن للقيام بكثير من الأعمال التي تساعد في تنمية وخلق فرص العمل للأشقاء اليمنيين.
من جهته قال “صالح بن شباب السلمي” الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية : إن الاتفاقية هي اتفاقية مكملة لجهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، بالإضافة إلى أنها ستعرف الشركات السعودية بالفرص الموجودة في مشاريع تنمية وإعمار اليمن ، سواء من خلال مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أو من خلال تصدير المنتجات السعودية ، وأبان السلمي : أن السوق اليمني من الأسواق الواعدة والمتميزة وعلاقتنا قديمة جداً بها ، ومن الأسواق الرئيسية في التصدير ، ورغبنا في تأطير هذه المذكرة وسيعقبه تواصل مع القطاع الخاص والشركات السعودية لتعريفهم بالفرص الكامنة الموجودة في اليمن الشقيق ، مضيفاً أن هناك مبادرات طموحة سترى النور بالتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وتأتي مذكرة التعاون المشترك توحيداً للجهود السعودية المبذولة في عملية التنمية الشاملة باليمن ، والعمل على تحقيق التوازن المعيشي والاقتصادي للأشقاء اليمنيين ، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة من خلال مشاريع متنوعة وبرامج تنموية لرفع مستوى قدرات المجتمعات المحلية في اليمن ، ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على دعم القطاعات الحيوية والأساسية في اليمن عبر مشاريع بلغ عددها 188 مشروعاً في قطاعات : الصحة ، والطاقة ، والنقل ، والمياه ، والتعليم ، والزراعة والثروة السمكية ، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية.