تُعد القرية التراثية بمحافظة الحائط, من أهم المواقع الأثرية, التي شيدت مبانيها عبر عصور الزمن المختلفة, مشكلة متحف مكشوف, شاهد على الحضارات التي استوطنت المكان, قبل الميلاد واختراع اللغة باعتبارها مدينة فدك التاريخية .
هذه القرية التراثية رافداً ثقافي وسياحي يربط ماضينا التليد بحاضرنا السعيد فمنذ أن شرع فرع وزارة السياحة بمنطقة حائل بتطوير المواقع الأثرية وإعادة تأهيلها بدأت الانظار تتجه لمحافظة الحائط بحكم موقعها الاستراتيجي والاستثماري وتوفر مقومات السياحة في هذه المحافظة التاريخية وتم اعتماد تأهيل السوق القديم بالتعاون مع بلدية الحائط ليكون رافداً للسياحة والحركة الاقتصادية وتهيئة مواقع للأسر المنتجة باعتبار هذه الفئة شركاء النجاح في المهرجانات الموسمية ومصدر جذب للتسويق والسياحة .
بدأت بواكر التطوير في هذه القرية التراثية وأقيم فيها عدد من الاحتفالات الرسمية والمهرجانات المصاحبة لفعاليات المنطقة ونالت استحسان الزوار إلا أن مداخل السوق الشعبي وضيق المنطقة الواقعة ضمن خطة التطوير والتأهيل ضيقة جداً بالإضافة إلى افتقار الموقع لمواقف السيارات وحركة العربات مما أدى إلى استياء العديد من الزوار والمتسوقين وكذلك أصحاب الحرف اليدوية والأسر المنتجة .
من جهتهم طالب أهالي محافظة الحائط سعادة المحافظ ورئيس البلدية ومدير مكتب فرع السياحة بتشكيل لجنة لدراسة الموقع ورصد آراء الأهالي ورجال الأعمال وتقييم الجدوى الاستثمارية للموقع ونزع بعض الملكيات للمنفعة العامة للاستفادة من المواقع المنزوعة كمواقف سيارات ونقاط بيع ومسرح للفنون الشعبية ودورات مياه ومصلى ونقاط للجهات الأمنية والهلال الأحمر والدفاع المدني والبلدية حتى يظهر السوق الشعبي بحلة جديدة ويصبح رافداً اقتصادياً وسياحياً ومتنفساً للأهالي .
وأشار الأهالي أن السوق الشعبي الحالي حقق نجاحات شاهدة للعيان في المناسبات السابقة بالرغم من عشوائية التنظيم وبحاجة إلى إعادة تأهيل وتنظيم وتخصيص يومين بالأسبوع يوم للرجال ويوم للنساء ودعم الأسر المنتجة من قبل لجان التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال حتى يعود السوق بحلة جديدة تواكب تطلعات الأهالي .