أعلن وليد الزيدي، المرشح لاستلام حقيبة وزير الثقافة في الحكومة التونسية الجديدة، اليوم الأربعاء، انسحابه من منصبه.
ويأتي قرار الزيدي، الذي يلقب بـ“طه حسين تونس“، بعد يومين من كشف رئيس الحكومة هشام المشيشي عن تشكيلته الجديدة، التي ورد فيها اسمه كأول وزير كفيف في تاريخ البلاد.
وشدّد الزيدي على أنّه ”لا يصلح إلا للتدريس في الجامعة، ولا يرى نفسه وزيرا للثقافة“.
وقال: إن الوزارة وزر ثقيل قد لا أقدر على تحمله بالنظر إلى وضعي الصحي وإلى الظروف التي يمر بها قطاع الثقافة في البلاد، والتحديات الكبيرة التي تواجهه، فضلا عن حاجة الجامعة لي وحاجتي للجامعة التي أعتبرها عالمي وجنتي“.
وكان الزيدي كتب على صفحته الخاصة على ”فيسبوك“ تدوينة أوضح فيها ملابسات استقالته من منصبه المقترح، مؤكدا أن ”الوزارة أتته طوعا لا كرها“.
وقال: ”يعلم الله إني لم أرد مواردها ولم أبلغ مبالغها، ويعلم الله إنني لا أرضى بالجامعة بدلا، وأشهد الله أنني قد أتعفف عنها وأرفضها وأستعفي منها وأقنع بكليتي، فهي جنتي، وبتدريب للطلبة فهو بصري وبيتي فهو سعدي ومستقري“.
وأضاف: ”أعلن أنني لا أصلح إلا في الجامعة أو في خدمة ذوي الاحتياجات الخصوصية، ومن موقعي أذود عن وطني وأتجنذله، لست وزيرا ولن أكون وزيرا، وأقسم بالله حتى ألقاه هذا قراري منذ عقلت، فليفرح لي أحبائي ولا يأسوا علي“.
وقد شغل الزيدي صفحات التواصل الاجتماعي على امتداد اليومين الماضيين، وهو شاب كفيف لم يتجاوز عمره 34 عاما، حصل مطلع العام الجاري على شهادة الدكتوراه في البلاغة، وقد وصفه البعض بأنه ”طه حسين تونس“؛ باعتباره أول كفيف يتولّى منصبا وزاريا منذ طه حسين.