“نبحث عن نقاط ضعف في الفيروس يمكننا استخدامها لتطوير اللقاح لتوجيه الاستجابة المناعية في الاتجاه الصحيح”.. هذا ما أعلنه جوناثان هيني، رئيس معمل الفيروسات الحيوانية المنشأ في جامعة كمبردج في وقت يستمر سباق العلماء مع الزمن لإيجاد اللقاح المناسب للقضاء على كورونا.
فمع كل دراسة جديدة تظهر معلومات عن “عدو البشرية الأول” حالياً تساعد المجتمع العلمي على فهمه بطريقة أفضل والاقتراب خطوة أخرى من تخليص العالم منه.
وقالت جامعة كمبردج الأربعاء إنها تهدف إلى إجراء تجارب سريرية على لقاحها المحتمل لكورونا في الخريف بعد أن حصلت على تمويل من الحكومة البريطانية قدره 1.9 مليون إسترليني (2.5 مليون دولار أميركي).
كما أوضح العلماء الذين يعكفون على تطوير اللقاح أن منهجهم الذي يستخدم التسلسل الجيني لكل فيروسات كورونا المعروفة لشحذ الاستجابة المناعية قد يساعد على تجنب الآثار الضارة للاستجابة المناعية للالتهابات الشديدة.
إلى ذلك أضاف جوناثان هيني: “في النهاية نتطلع إلى صنع لقاح لن يقدم حماية من فيروس سارس-كوف-2 وحسب وإنما أيضاً من فيروسات كورونا الأخرى ذات الصلة التي قد تنتقل من الحيوانات إلى البشر”.
ولم تثبت التجارب السريرية بعد فاعلية أي لقاح لكورونا الذي يسبب مرض كوفيد-19 رغم أن 30 لقاحاً تستخدم مجموعة مختلفة من التقنيات تخضع بالفعل لتجارب على البشر.
يشار إلى أن الفيروس المستجد أودى بحياة ما لا يقل عن 813,733 شخصاً في العالم منذ ظهور المرض في الصين نهاية كانون الأول/ديسمبر.
وسجلت رسمياً أكثر من 23,689,860 إصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 15,098,600 شخص على الأقل.