بات مؤكداً أن الفيروس الذي طال الملايين حول العالم يتحور ويتغير جينياً. فقد أظهر حوالي 30% من بيانات تسلسل الجينوم المأخوذة من عينات الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 التي جمعتها منظمة الصحة العالمية سابقا علامات على حدوث طفرة وتحور في كورونا المستجد.
وخلال الأيام الماضية عادت الأضواء لتسلط ثانية على تحولات الفيروس مع ظهور دراسات أكدت وجود “فصيلة” من الفيروس أشد انتشارا وأقل ضراوة.
وفي هذا السياق، أكدت ماريا فان كيرخوف عالمة الأوبئة في المنظمة العالمية، مساء الجمعة، أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث بشأن تأثير التحور على فيروس كورونا.
وأضافت خلال إفادة في جنيف “شكلنا فريقا خاصا لرصد التحورات، وندرس كيف يمكننا أن نفهم بشكل أفضل عملية التحور وتأثيرها”.
أكثر انتشاراً وأقل فتكاً
يذكر أنه في آخر “تحولات” الفيروس التاجي، كشف بول تامبياه، المستشار في مستشفى سنغافورة الوطني الجامعي والرئيس المنتخب للجمعية الدولية للأمراض المعدية، قبل أيام قليلة، أن الأدلة تظهر أن انتشار الطفرة “D614G” في بعض الأجزاء حول العالم رافقه انخفاض حاد في أعداد الوفيات، ما يشير إلى أن كورونا أضحى أقل خطورة، مضيفاً في حديث لوكالة رويترز “قد يكون هذا مؤشرا جيدا، أن يكون لدينا فيروس أكثر انتشارا وأقل فتكاً بمصابيه”.
كما قال: “من مصلحة الفيروس أن يصيب أكبر عدد من الأشخاص، لا أن يقتلهم، لأن الفيروس يعتمد على مضيفه، للحصول على الغذاء والمأوى”.
وكان العديد من العلماء اكتشفوا تلك الطفرة في الفيروس، في فبراير/شباط، بعد أن انتشرت بشكل واسع في أوروبا والأميركيتين، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية في حينه.