أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً أمس الجمعة منح من خلاله شركة “بايت دانس”(ByteDance) مهلة 90 يوماً لبيع أو فصل أعمال تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة.
وجاء في الأمر التنفيذي الذي تطرق لمخاوف تتعلق بالأمن القومي: “هناك دليل موثوق به يقودنا إلى الاعتقاد بأن “بايت دانس” قد تتخذ إجراءً يهدد بإلحاق الضرر بالأمن القومي للولايات المتحدة”.
ويقع مقر شركة “بايت دانس” في الصين. وقد أبدت إدارة ترمب مؤخراً خشيتها من أن تعطي هذه الشركة معلومات حول الأميركيين للحكومة الصينية. من جهتها، نفت الشركة هذه التهم والمخاوف.
وتمنح خطوة ترمب الأخيرة “تيك توك” مزيداً من الوقت لحل مشاكلها مع واشنطن. وكان قد صدر بحق “تيك توك” أمر تنفيذي في 6 أغسطس/آب يلحظ حظر جميع المعاملات الأميركية مع “بايت دانس”، الشركة الأم، بحلول 20 سبتمبر/أيلول. لكن، بفضل الأمر التنفيذي الجديد، باتت هذه المهلة تنتهي في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويأمر الأمر التنفيذي الأخير “بايت دانس” بتدمير أي بيانات يمتلكها تطبيقها “تيك توك” حول المستخدمين الأميركيين، وبتقديم تقرير إلى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة بمجرد إتلاف جميع البيانات.
ويجب على “بايت دانس” أيضاً تدمير أي بيانات تم جمعها من تطبيق “تيك توك” السابق المسمى (Musical.ly)، والذي اشترته الشركة في عام 2017.
يذكر أن الأمر التنفيذي الأصلي الصادر في 6 أغسطس/آب لم يكن قد لاحظ هذه المتطلبات.
من جهتها، قالت “بايت دانس” رداً على الأمر الجديد: “كما قلنا سابقاً، فإن تطبيق “تيك توك” محبوب من 100 مليون أميركي لأنه موطن للترفيه والتعبير عن الذات”.
وأضافت: “نحن ملتزمون بمواصلة إضفاء البهجة على العائلات وإيجاد مهن هادفة لأولئك الذين يصنعون المحتوى على منصتنا لسنوات عديدة قادمة”.
في سياق متصل، تجري شركة “مايكروسوفت” محادثات للاستحواذ على تطبيق “تيك توك”. وأشارت التقارير الأسبوع الماضي إلى أن منصة “تويتر” كانت مهتمة أيضاً بشراء التطبيق.
وليس من الواضح كيف سيؤثر الأمر التنفيذي الصادر أمس الجمعة على عملية البيع المحتملة، لكن “مايكروسوفت” قالت إنها تتوقع استكمال المناقشات في موعد لا يتجاوز 15 سبتمبر/أيلول 2020.