قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن ردود الفعل الإيجابية من العواصم الرئيسية على الإعلان الثلاثي مشجعة، خاصة أنه عالج في تقدير هذه العواصم خطر ضم الأراضي الفلسطينية على فرص حل الدولتين.
واعتبر قرقاش في تغريدات نشرها على حسابه بموقع “تويتر”، صباح الجمعة، أن “قرار الشيخ محمد بن زايد الشجاع يعبر عن واقعية نحن في أمس الحاجة لها. القرار الناجح فيه أخذ وعطاء وهذا ما تحقق”.
وتابع: “بينما يبقى قرار السلام فلسطيني إسرائيلي بامتياز، أتاحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد الجريئة، عبر إبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين، وتطوير العلاقات الطبيعية مقابل ذلك. منحى واقعي تطرحه الإمارات بكل شفافية بعيدا عن المزايدات”.
وأضاف الوزير: “قرار الإمارات كان محل تداول منظم ونشط ضمن آلية صنع القرار في سياستنا الخارجية، وكعادة الشيخ محمد بن زايد اطلع على كافة الجوانب وقاد القرار ضمن رؤية إستراتيجية تجمع بين الواقعية السياسية واستشراف جريء للمستقبل. قرار شجاع من قائد استثنائي”.
والخميس أعلن بيان إماراتي أميركي إسرائيلي مشترك الاتفاق على وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، مع مباشرة العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات.
وأكد البيان أن “هذا الإنجاز الدبلوماسي يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط”، وأشار إلى أن “بدء علاقات مباشرة سيؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي وتوثيق العلاقات بين الشعوب”.
كما شدد البيان على أنه “نتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي، وبناء على طلب من الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية”.
وقوبل الاتفاق بردود فعل إيجابية عربيا ودوليا، حيث هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بخطوة السلام التاريخية.
وأكد السيسي في اتصال هاتفي مع الشيخ محمد بن زايد أن “الخطوة ستسهم في دفع جهود عملية السلام وفتح آفاق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
وأشاد الرئيس المصري بما تم بموجب الاتفاق بين الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل من إيقاف قرار إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية بما يحافظ على حل الدولتين ويبقي فرص السلام قائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما أكدت الخارجية الأردنية أن “عمّان تدعم أي جهد حقيقي يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل”.
وهنأت البحرين الإمارات، مشيدة بالتوصل إلى اتفاق يوقف ضم الأراضي الفلسطينية.
ودوليا، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق وأشاد بالبيان المشترك، معربا عن أمله في أن تخلق هذه الخطوة فرصة للقادة الفلسطينيين والإسرائيليين لإعادة الانخراط في مفاوضات هادفة من شأنها تحقيق حل الدولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
كما رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالمبادرة الثلاثية، وأشاد بالاتفاق على وقف خطط إسرائيل لضم الأراضي بالضفة الغربية، ووصف ذلك بأنه خطوة على الطريق باتجاه شرق أوسط أكثر سلاما.
ورحب أيضا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بالاتفاق، وأشاد بتعليق إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية.
ووصف المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جون بايدن الاتفاق بأنه خطوة تاريخية وعمل شجاع.
كما أبدت النمسا ترحيبها بالاتفاق، ووصفت القرار بأنه خطوة تاريخية نحو شرق أوسط أكثر سلما وازدهارا، فيما أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني بالاتفاق، واصفا إياه بأنه تطور إيجابي في منطقة مزقتها الأزمات.