أعلن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الرئاسة قامت -ولله الحمد- بتعقيم وتطهير الحرم المكي الشريف وكافة مرافقه بما فيها صحن المطاف وساحاته الخارجية، وذلك بعد أن تمكن حجاج بيت الله الحرام بأداء طواف الإفاضة -بفضل الله عز وجل – ضمن جهود الرئاسة الاحترازية والوقائية بجعل بيئة الحرمين الشريفين بيئة آمنة وصحية.
وأضاف معاليه أن الرئاسة تمكنت بفضل تضافر الجهود بين كوادرها البشرية من موظفين وعاملين بتكثيف عمليات التعقيم والتطهير وتعطير البيت العتيق وساحاته بأفضل وأجود المعقمات الصديقة للبيئة منذ بدء جائحة كورونا (كوفيد-١٩)، حيث ارتفع عدد مرات غسيل الحرم يومياً إلى (١٠) مرات بهدف جعل هذا البيت العتيق مكانا معقما، وقد تم تطبيق الإجراءات الاحترازية تحت شعار ” معاً محترزون جميعاً حذرون”.
وأكد معالي الشيخ السديس أن تلك الإجراءات والتدابير تأتي لموسم الحج الاستثنائي لهذا العام ١٤٤١هـ، في ظل الظروف الصحية التي نمر بها، ويرجع ذلك أولاً لفضل الله -سبحانه وتعالى- وتوفيقه، ثم بمضاعفة الجهود والتنسيق التام بين الرئاسة وكافة القطاعات الحكومية المرتبطة بخدمة حجاج بيت الله الحرام سواءً في القطاع الأمني ممثلاً في وزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة، أو القطاع الصحي بقيادة وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر، أو في قطاع الخدمات ممثلةً بوزارة الحج والعمرة والتي صنعت هذا التميز في أداء الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن، في ظل هذه الجائحة.
ونوه معالي الرئيس العام أن المملكة -رعاها الله- بالرغم من إقامة شعيرة حج هذا العام بأعداد محدودة، إلا أن ذلك لم يمنعها من مضاعفة جهودها وأعمالها، وتسخير إمكانياتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن حيث ضاعفت الجهات المعنية أعمالها لإقامة موسم حج مميز واستثنائي، خالٍ -بإذن الله- من الأوبئة والأمراض.
واختتم معاليه تصريحه بالدعاء لله -جل وعلا- بأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- خير الجزاء، وأن يلبسه لباس الصحة والعافية-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على ما يقومان به من جهود كبرى في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة، وأن يحفظ بلادنا المباركة بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي وأرض الرسالات، ويعيد علينا موسم الحج والطاعات أعواماً عديدة وأزمنة مديدة في ظروف آمنة وصحية، وأن يديم على المملكة التقدم والازدهار والأمن والأمان.