بينما تتجه أنظار الملايين حول العالم إلى اليوم الذي سيبصر فيه اللقاح ضد فيروس كورونا الذي طال أكثر من 15 مليون إنسان، مع انتشار الأنباء المبشرة عن اقتراب الموعد، خرج الملياردير الأميركي بيل غيتس بتصريحات وإن كانت واقعية إلا أنها أضفت بعضا من الإحباط لدى الكثيرين.
فقد أوضح غيتس، الذي يدير مع زوجته ميليندا، مؤسسة بيل وميليندا غيتس التي تبرعت بنحو 100 مليون دولار في فبراير فقط للمساعدة في احتواء تفشي الفيروس التاجي، أن العديد من اللقاحات التي وصلت إلى مراحل متقدمة لن تكفي جرعة واحدة منها على الأرجح للتخلص من خطر العدوى.
وأضاف في مقابلة مع شبكة “سي أن أن الأميركية”، أن كافة المعطيات المتوفرة حتى الآن عن تلك اللقاحات تفيد بضرورة تناول عدة جرعات.
وتابع: “إذا نظرنا إلى كبار السن، فقد تتطلب بعض التركيبات أكثر من جرعتين للحصول على الحماية التي نريدها”.
إلى ذلك، أشار إلى أن إدارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة حددت لحسن الحظ معايير واضحة جدا للأخذ بفعالية أي لقاح لا سيما لجهة أن يكون آمنا ويحمي صحة الفرد، لكنها في الوقت عينه حددت مستوى منخفضا للفعالية، أي عند 50%، وعليه فإن اللقاح الأول الذي سيعتمد قد يكون ضعيفًا إلى حد ما، وقد يتطلب جرعات متلاحقة”.
نظريات المؤامرة
على صعيد آخر، نفى الملياردير الأميركي بصورة قاطعة نظريات المؤامرة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي التي اتهمته بأنه يقف وراء جائحة كوفيد-19.
وقال إن تلك النظريات نشأت من “مزيج سيئ يتكون من جائحة وشبكات تواصل اجتماعي وأناس يبحثون عن تفسيرات مبسّطة”.
وكانت عدة مقالات صحافية وصور مركّبة ومزيّفة انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبلغات عدّة، تلمح إلى تلك النظرية.
كما اتهم مقطع فيديو غيتس أيضا أنه “يريد التخلّص من 15 في المئة من السكان” تحت ستار تلقيحهم، وقد شاهد الملايين هذا المقطع عبر موقع “يوتيوب”.
إلا أن غيتس أكد أن “مؤسسته قدمت مبالغ مالية أكثر من أي مجموعة أخرى لشراء اللقاحات بهدف إنقاذ الأرواح”. وأضاف أنه يأمل في ألا تؤدي نظريات المؤامرة هذه إلى تنفير الناس من اللقاح عندما يتم التوصل إليه.
وخصص غيتس موازنة قدرها 250 مليون دولار لدعم مكافحة فيروس كورونا المستجد، واستثمرت مؤسسته مليارات الدولارات منذ 20 عاماً في تطوير الأنظمة الصحية في دول فقيرة.