في حين أن الطفح الجلدي مرتبط منذ فترة طويلة بـ”كوفيد-19″، أفاد الأطباء في إسبانيا بأن الطفح داخل الفم يحدث أيضا في بعض الحالات.
وقالت طبيبة الأمراض الجلدية الأمريكية غير المرتبط بالدراسة الجديدة، الدكتورة ميشيل غرين، إن الطفح الفموي يُعرف سريريا باسم “الطفح الباطني” (enanthem)، وليس مستغربا أن يظهر مع “كوفيد-19”.
وأوضحت الدكتورة غرين، من مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك، أن: “الطفح الباطني هو طفح جلدي (بقع صغيرة) على الأغشية المخاطية. وهو شائع جدا في المرضى الذين يعانون من التهابات فيروسية مثل جدري الماء أو الحصبة أو أمراض اليد والقدم والفم. وهو من خصائص العديد من الطفح الجلدي الفيروسي التي تؤثر على الأغشية المخاطية”.
نُشرت الدراسة الإسبانية الجديدة في 15 يوليو في JAMA Dermatology. وقام باحثون بقيادة الدكتور خوان خيمينيز كوهي، من مستشفى رامون إي كاجال الجامعي في مدريد، بفحص 21 مريضا تم تشخيصهم في أوائل أبريل بـ”كوفيد-19″ والطفح الجلدي المصاحب.
ومن بينهم، كان ستة مرضى (29%) يعانون من التهاب داخل أفواههم. وقال الفريق إن المرضى المصابين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، وأن 4 من أصل 6 كن من النساء.
وظهر طفح الفم من يومين قبل ظهور أعراض “كوفيد-19” الأخرى إلى 24 يوما بعد ذلك، بمتوسط وقت حوالي 12 يوما بعد ظهور الأعراض.
وفي معظم الحالات، لا يبدو أن الطفح الباطني مرتبط بأي أدوية كان المرضى يتناولونها، ما يزيد من تعزيز فكرة أنه كان مرضا ناتجا عن فيروس كورونا الجديد الذي أدى إلى ظهور بقع حمراء.
وأشارت مجموعة Jimenez-Cauhe إلى أن مدى انتشار هذه الأعراض مع “كوفيد-19” لا يزال غير معروف، نظرا لأنه “بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، فإن العديد من المرضى الذين يعانون من “كوفيد-19″ المشتبه بهم أو المؤكدة إصابتهم لا يتم فحص تجويفهم الفموي”.