موجة من البلبلة والانتقادات والجدل تركتها قرارات شركة أمازون المتضاربة خلال الساعات الماضية.
فبعد أن طلبت من موظفيها حذف تطبيق تيك توك عن أجهزتهم، سارع المتحدث باسم الشركة إلى التراجع. وقال في بيان بحسب ما أفادت شبكة “سي إن إن” إن “الإيميل” الذي أرسل إلى الموظفين “عن طريق الخطأ”.
كما أكد ألا ” تغيير في سياسات الشركة حاليا فيما يتعلق ب TikTok”.
وكانت أمازون طلبت في بريدها الإلكتروني السابق الذي وجهته إلى الموظفين الجمعة حذف TikTok عن الأجهزة المحمولة التي تصل إلى بريد الشركة الإلكتروني، بسبب المخاطر الأمنية.
ولم يتضح على الفور ما أدى إلى حظر تيك توك، في حين قال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر “إن كبار التنفيذيين في أمازون لم يكونوا على علم بطلب الحذف من أجهزة الموظفين.”
وضع الشركة الصينية صعب
وتسلط هذه الأحداث الضوء على الوضع الصعب الذي واجهته الشركة الصينية المطورة للتطبيق (ByteDance) خلال الأيام الأخيرة.
يذكر أن التطبيق الصيني الذي أصبح من بين المنصات الرقمية الأسرع نموًا على الإطلاق، يخضع لتدقيق شديد في عدد من القضايا، من بينها معالجة بيانات المستخدم، كما حظرته الهند إلى جانب تطبيقات صينية أخرى في شهر يونيو.
وكانت اللجنة الوطنية الجمهورية طلبت يوم أمس الجمعة من أعضائها عبر البريد الإلكتروني عدم تنزيل تيك توك، كما كررت اللجنة الوطنية الديمقراطية أمس أيضا توجيهها لشهر ديسمبر الذي طلب من الأعضاء وقف تنزيل التطبيق.
وقدم عضوان من مجلس الشيوخ الجمهوريين في شهر مارس مشروع قانون يهدف إلى منع الموظفين الفيدراليين من استخدام تيك توك على الهواتف التي تصدرها الحكومة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي حول جمع بيانات المستخدمين الأميركيين ومشاركتها مع الحكومة الصينية.
كما حظرت البحرية الأميركية في العام الماضي التطبيق من الأجهزة المحمولة التي تصدرها الحكومة، قائلة: إنه يمثل تهديدًا للأمن السيبراني.
وأطلقت الحكومة الأميركية في نوفمبر الماضي مراجعة بشأن استحواذ شركة (ByteDance) الصينية على تطبيق (Musical.ly) للتواصل الاجتماعي مقابل مليار دولار.