طال صبر العالم أجمع وحان وقت المحاسبة لصانع الإرهاب ,الذي امتدت جذوره حتى تسلقت دول العالم العربي ؛ مِمّا كان لها الأثر في العالم العربي من خرابٍ ودمار في الدول وزهق الأرواح ؛ عندما أستمرت في ثورة الخاميني وطورتها بكل الأساليب المكشوفة والمقنّعة لاحقةً بالضرر على الدول في إزالة النهضة والنماء والحياة وذلك بالدمار والخراب والموت . فعندما نعيد الحدث ونتذّكر تفجير أبراج الخبر ، نجد أنّنا بعد 25 عامًا من قيام تنظيم حزب الله الإرهابي الموالي لإيران بتفجير أبراج الخبر؛ يصدر قرار من محكمة أمريكية تدين إيران بدعم الإرهاب ووقوفها وراء مقتل 19 أمريكيًا وإصابة المئات، مِمّا يؤكد ماضي إيران الأسود وتاريخها الضالع الأسود في سفك الدماء ودعم الإرهاب وترويع الآمنين وانتهاك حرمات الإنسان ، فما كان من الحكم على إيران بدفع مليار دولار كتعويضات لضحايا تفجيرات الخبر، إلاّ وجوباً لتقديم محاسبة إيران على جميع جرائمها الإرهابية في حق الإنسانية، ودفع الثمن كله ، وقيام المجتمع الدولي بالوقوف وقفة حازمة ضد نظام الملالي وسياساته العدوانية التي أدت إلى تخريب الدول وسفك دماء الأبرياء وتشريد النساء والأطفال في العراق وسوريا وغيرهما، وإهدار مواردها ونهبها وتأخير التنمية لسنوات عديدة. ولا يُستغرب ترتيب إيران المركز الأول بين دول العالم كدولة راعية للإرهاب وصانعة للتنظيمات الإرهابية، فقد أنفقت في عام 2018؛ مليار دولار لدعم جماعات إرهابية دولية، وتوفر ملاذًا آمنا لقياداتها، وتدعمها بالسلاح والتدريب والخبراء، وهو ما يستوجب اتخاذ موقف موحد من دول المنطقة والعالم لكبح جماح نظام الملالي الإرهابي. وحينها يُدرك الفكر العالمي أنّ سلطة الملالي تمارس إرهاب الدولة وتمثل سببًا رئيسيًا لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، وضرب مصالح الدول، وتتدخل ضد إرادة الشعوب، بالقوة العسكرية وعبر أدوات إيران من الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة ؛ حيثُ أنها دولة صاحبة سجل إرهابي أسود في اغتيال الدبلوماسيين واقتحام السفارات وزرع الخلايا الإرهابية، والقيام بالأعمال التخريبية في دول مختلفة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، واعتبارها دولةً مارقة تنتهك القانون الدولي وتمد الميليشيات الإرهابية التابعة لها بالأسلحة الخطيرة التي تمثل تهديدًا استراتيجيا، ومنها الصواريخ البالستية التي تقوم ميليشيا الحوثي بإطلاقها على المنشآت الاقتصادية والمدن والقرى الآمنة في المملكة، مثل الاعتداءات على منشآت أرامكو التي أدانها تقرير صادر من الأمم المتحدة ، واستمرار وجود نظام ولي الفقيه الطائفي المتعصب على رأس السلطة في إيران يمثل خطورة مستمرة لزعزعة استقرار دول العالم العربي من خلال نشر العنف وتفجير الحروب وسفك الدماء، إلى جانب انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان ، وعدوانية النظام الإيراني تهدد أمن منطقة الشرق الأوسط وإمدادات الطاقة العالمية برمتها، ولابد للعالم من ممارسة أقصى ضغط على هذا النظام لإزاحته من هرم من السلطة في إيران، وحرمانه من الأدوات التي يهدد بها المنطقة والعالم. وعندما نعود للتاريخ منذ استيلاء الخميني على السلطة في إيران عام 1979م ونظام الملالي يعمل على تصدير الثورة وانتهاك سيادة الدول، مما أدى إلى حدوث فوضى في عديد من دول المنطقة، وقيام الميليشيات الإرهابية الموالية بارتكاب المجازر في حق الأبرياء، ولابد من الصرامة مع إيران لوضع حد لتصرفاتها. ونجد ذلك في عمليات التخريب التي تمارسها ميليشيا الحرس الثوري الإرهابية ضد ناقلات النفط في مياه الخليج، وما تمارسه ميليشيا الحوثي ضد الملاحة في البحر الأحمر، يعكس الدور الإجرامي الخطير الذي تلعبه إيران لتهديد أمن إمدادات الطاقة وحركة التجارة العالمي مِمّا ينذر بكوارث للاقتصاد العالمي، ويستدعي إدانة إيران ومعاقبتها وفقًا للقانون الدولي. وهنا يتحدث الشارع العربي والإسلامي والعالم أجمع أنّ تثبيت الحكم ضد إيران في قضية مضى عليها ربع قرن، يؤكد قدم مخططاتها الإرهابية وأنشطتها العدوانية تجاه المنطقة عموما وضد المصالح الأمريكية بالذات، واعتمادها على سياسة الحرب بالوكالة، ومن شأن التغاضي عن كل ذلك، أن يجعلها تواصل ممارسة تلك الأنشطة دون رادع، واستمرار زعزعتها للاستقرار، وتهديدها للسلم والأمن الإقليمي والدولي.