قالت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، إن نوبات الربو تحدث غالبًا نتيجة التعرُّض لعدوى، أو تقلبات جوية، أو ملوثات جوية، أو مواد مثيرة للحساسية كالغبار، أو تغيرات عاطفية. وشددت الوزارة على ضرورة الابتعاد عن (المهيجات) للتحكم بنوبات وأعراض الربو.
وذكرت الصحة عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر» لمنصتها التوعوية «عش بصحة»: «تحدث نوبات الربو غالبًا نتيجة التعرُّض لعدوى، أو تقلبات جوية، أو تغيرات عاطفية، أو ملوثات الجو، أو مواد مثيرة للحساسية مثل الغبار؛ لذا من المهم الابتعاد عن المهيجات حتى نتحكم بنوبات وأعراض الربو».
يأتي ذلك بالتزامن مع توقعات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، باستمرار نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار على مناطق الحدود الشمالية، والجوف، والمدينة المنورة، والرياض، ونجران، والأجزاء الشرقية من منطقة مكة المكرمة، وعلى طول الساحل الغربي للمملكة.
ووفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة «بي إم جيه أوبن» الطبية، فإن أجهزة الاستنشاق الهوائية المألوفة، الخفيفة الوزن (بخاخات بحجم الجيب)، التي تجعل التنفس أسهل للعديد من المصابين بالربو حول العالم (235 مليون شخص)؛ هذه الأجهزة قد تساعد هؤلاء المرضى على تجاوز أزمة التنفس، لكنها قد تخنق الكوكب بالغازات الدفيئة القوية التي تطلقها أثناء هذه العملية.
الدراسة المنشورة ركزت على 4.67 مليون شخص تم تشخيصهم بالربو في المملكة المتحدة، لكن نتائجها تنسحب على آثار العلاج في جميع أنحاء العالم، وقد قارنت بين انبعاثات الغازات الدفيئة لأجهزة الاستنشاق هذه المعروفة باسم أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة، وبين أجهزة الاستنشاق بالمساحيق الجافة.
وحسب الدراسة، لا تكمن مشكلة أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة في ثاني أكسيد الكربون (أكثر الغازات الدفيئة شيوعًا)، بل في الميثان الذي يمثل حصة أقل بكثير من الانبعاثات الدفيئة، لكنه أشد قوة من ثاني أكسيد الكربون بكثير.. أشد منه بنحو 84 مرة. حتى إن جهاز الاستنشاق الأقل تلويثًا وُجد أن مستويات انبعاثه من غاز الميثان توازي 10 كيلوجرامات من ثاني أكسيد الكربون في الهواء خلال استهلاك العبوة (200 نفثة). والأسوأ أن تشكل مستويات انبعاثه ما يعادل أكثر من 36 كجم من ثاني أكسيد الكربون.
أما أجهزة الاستنشاق بالمساحيق الجافة على سبيل المقارنة، فلا تستخدم أجهزة دفع الميثان على الإطلاق، إلى الحد الذي يكون لديها فيه أي بصمة كربونية، مع أرقام صغيرة نسبيًّا، من 1.5 كجم إلى 6 كجم مكافئ ثاني أكسيد الكربون اعتمادًا على العلامة التجارية.