أعلنت اليوم مجموعة الأعمال السعودية، الممثل الرسمي لمجتمع الأعمال لمجموعة العشرين، عن خطة من ست نقاط تهدف إلى مكافحة الوباء العالمي الحالي وإرساء الأساسات اللازمة لمواجهة تفشّي المرض من جديد وظهور “موجة ثانية” محتملة في الأشهر القادمة. ويتزامن هذا التحذير مع إطلاق مجموعة الأعمال السعودية تقريراً جديداً بالتعاون مع قادة الأعمال والمنظمات متعددة الأطراف الرائدة على مستوى العالم.
وتشكّل التوصيات التي جرى تقديمها إلى قادة مجموعة العشرين جزءاً من تقرير المجموعة المرحليّ المعني بفيروس كورونا المستجدّ والذي اُعدّ على مدار الشهرين الماضيين حول كيفية دعم الحكومات للقطاع الخاص بشكل أفضل أثناء الأزمة، وحماية الاقتصاد والاستعداد للأزمات المستقبلية، وقد أخذ التقرير النهائي بعين الاعتبار آراء أكثر من 750 من قادة الأعمال من أكبر 20 اقتصاداً في العالم وأكثرها تأثيراً، بمن فيهم قادة شركات متعددة الجنسيات ومؤسسات متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة الحجم وذلك من خلال عدد من الجلسات النقاشية و الاجتماعات و الفعاليات الافتراضية التي أقامتها مجموعة الأعمال خلال الفترة الماضية.
وتعتبر مجالات التركيز المقترحة للخطة المؤلفة من ست محاور تشمل:
• تعزيز المرونة الصحية:
o تسريع تطوير وتوافر لقاح فيروس كورونا المستجد
o تعزيز الاستعداد لمواجهة الوباء في المستقبل
o معارضة فرض القيود التجارية الجديدة على المنتجات والخدمات الطبية
o معالجة خطر الفساد في المشتريات العامة للوازم الضرورية
• الحفاظ على رأس المال البشري:
o تجنب القيود المفروضة على حركة رأس المال البشري
o تقليل البطالة وزيادة قابلية التوظيف
o ضمان تنفيذ متطلبات الصحة والسلامة المهنية المناسبة لتقليل مخاطر العدوى
• تجنّب زعزعة الاستقرار المالي:
o تجنب الآثار السلبية في الأسواق المالية
o زيادة الدعم للاقتصادات الضعيفة
o زيادة تخصيص رأس المال للشركات ومشاريع البنية التحتية
• تنشيط سلاسل القيمة العالمية:
o إعادة تفعيل سلاسل التوريد على الفور
o الاستثمار في تطوير سلاسل التوريد العالمية
o الحد من مخاطر الفساد في سلاسل التوريد
• تحفيز القطاعات الخصبة والمنتجة:
o التعاون في تصميم المحفزات
o جعل المحفزات مستدامة
o ضمان استقرار سوق الطاقة
o تنشيط السفر والسياحة
• اعتماد الرقمنة بمسؤولية وأمان:
o تسريع وتمكين التحول الرقمي
وقال يوسف البنيان، رئيس مجموعة الأعمال السعودية: “بصفتنا الممثل الرسمي لمجتمع الأعمال لمجموعة العشرين، كان ضرورياً بالنسبة لنا أن نفكر في الدور الذي يمكننا أن نؤديه كقادة أعمال في مواجهة هذا الوباء العالمي، لا سيما وأننا نشهد ظهوراً جديداً للفيروس في عدد من الاقتصادات حول العالم. ففيما نواصل السعي إلى التوصل إلى علاج للفيروس، يجب أن نحدد كيف يمكن للقطاعين الخاص والعام أن يتعاونا من أجل توفير بيئة تعزّز الأمان والنزاهة والثقة وتساهم في الازدهار الاقتصادي”.
واستجابةً لفيروس كورونا المستجدّ، أطلقت مجموعة الأعمال السعودية مبادرتها في مارس 2020 للنظر في كيفية استجابة الشركات للوباء وإدارته من خلال تحديد أفضل الممارسات والدروس المستخلصة. وأسفرت الجهود عن مجموعة توصيات تتماشى مع توصيات سياسات المجموعة التي ستُطرح على مجموعة العشرين في وقت لاحق بهدف إدراجها في بيانها الرسمي في نوفمبر المقبل.
وتتوافق التوصيات مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتعكس التزام مجتمع الأعمال الدولي بتطبيق هذه الأولويات بحلول عام 2030. وتؤكّد مجموعة الأعمال السعودية من خلال هذا التقرير المرحليّ دعمها لمجموعة العشرين وتقترح توصيات شاملة وقابلة للتنفيذ من أجل معالجة الأزمة الصحية والبدء بمرحلة التعافي من الفيروس. في هذا الإطار، يتعين على مجموعة العشرين والمؤسسات متعددة الأطراف بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي تحسين المعلومات وتبادل الخبرات وإنشاء نظام رصد منسّق.
وأضاف البنيان قائلاً: “لا بديل عن التعاون والتآزر والتوافق الدولي للتغلب على هذه الأزمة متعددة الأبعاد. ففي عالم مترابط تعتمد فيه جميع الأطراف على بعضها، يجب أن تكون المؤسسات متعددة الأطراف والحكومات والأعمال أكثر مرونة وتكيفاً في نماذجها التشغيلية إذا أردنا حقاً أن نعيد الاقتصاد العالمي إلى مسار النمو”.