نوه رؤساء هيئات ومنظمات إسلامية بدول العالم بقرار المملكة بإقامة فريضة الحج بعدد محدود جداً من المواطنين والمقيمين بداخل المملكة من مختلف الجنسيات، مبينين أن القرار تأكيد على مضي المملكة في العمل على مصلحة المسلمين والتصدي لكل ما قد يؤذيهم ومنها وباء كورونا الذي عم خطره جميع دول العالم.
جاء ذلك في بيانات وبرقيّات تلقتها مكاتب الملحقيات الدينية بسفارة المملكة في الخارج التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، لافتين إلى أن القرار جسد حرص المملكة على صحة وسلامة ضيوف الرحمن حيث أيّد رئيس منظمة أهل السنة والجماعة بباكستان الشيخ محمد أحمد اللدهيانوي أن القرار من الأخذ بالأسباب الوقائية من الوباء التي اتفق الفقهاء على جواز ترك الحج عند خوف الطريق بل إن الاستطاعة لن تتحقق إلا مع الأمن والأمان ولذلك فإن الأمراض الوبائية تعد من الأعذار المباحة لترك الحج والعمرة.
من جانبه، أشاد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين بالفلبين الشيخ عبدالهادي بن الشهيد غوماندر، بالقرار الذي وصفه بالسديد المعتدل المتوافق مع قواعد الشريعة الإسلامية والسنة النبوية والفطرة السليمة ومع العقول الرشيدة وكذلك متوافق مع توصيات الأنظمة الصحية العالمية للحد من انتشار هذا الوباء.
وفي ذات الشأن، أيّد الأمين العام لمنظمة انسان العالمية للتنمية البشرية بالسودان الشيخ إبراهيم عبدالحميد محمد قرار المملكة بوصفه موافق لقاعدة الشريعة من جهات أن فيه تطبيق لقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وقاعدة أخف الضررين فإن الناظر ربما يرى تعطيل شعيرة الحج لكن هذا القرار فيه مراعاة لأخف الضررين كما فيه رعاية للأنفس وحماية لمصالحها.
وفي سياق مُتّصل، قال رئيس المنظمة الإسلامية للجنوب الإفريقي بجنوب أفريقيا الشيخ عمران أساني إن القرار استند على نصوص الشريعة في وجوب حفظ البلد الحرام عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم “لايورد ممرض على مصح” كما أن في هذا القرار حفظ للنفوس وهي من الضروريات الخمس.
واختتموا بياناتهم وبرقياتهم بالدعاء بأن يحفظ الله المملكة وقيادتها الرشيدة وأن يرفع هذا البوباء عنها مقدمين الشُكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على جهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية شؤون الحرمين الشريفين و تقديم الخدمة للحُجاج والمعتمرين.