دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء بنوك الدم “دمي” , بمدينة بريدة , اليوم , مقر جمعية دمي الجديد ومركز التبرع بالدم التابع للجمعية بمدينة بريدة , بحضور وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان , ورئيس التجمع الصحي بالمنطقة الدكتور سلطان الشايع , ونائب رئيس مجلس ادارة جمعي دمي الدكتور فيصل الخميس والمدير التنفيذي للجمعية حمود البطي وأعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي الجمعية.
واطلع سموه فور وصوله على تفاصيل المبنى ومركز التبرع بالدم والذي يهدف إلى تعزيز سد حاجات بنوك الدم بالمستشفيات للوصول إلى 4500 متبرع سنوياً , وتجول سموه داخل المبنى الجديد مطلعاً على تفاصيله والمكاتب الادارية وقاعات الاجتماعات في بيئة إدارية مناسبة وحديثة لتحقيق سياسة الجمعية وأهدافها , بالإضافة إلى برامج الجمعية والمقدمة خلال جائحة كورونا من خلال مبادرة “تبرع بلا تجمع” , والتي تهدف إلى تعزيز التبرع بالدم والوصول إلى المتبرعين بمنازلهم.
وترأس سموه بعد ذلك اجتماعاً لأعضاء مجلس الإدارة , وناقش من خلاله العديد من البرامج والمشاريع المستقبلية للجمعية , وشاهد عرضاً مرئياً عن منجزات الجمعية منذ تأسيسها وحتى افتتاح المقر الجديد لها.
وأكد سمو أمير منطقة القصيم عن سعادته وفخره في هذه الجمعية النوعية كونها احدى الجمعيات الإنسانية التي ساهمت في كل مناشطها وأدائها لتعزيز التبرع بالدم لخدمة المستفيدين , مبيناً سموه على أن كل ما تقدمه الجمعية لإنقاذ حياة المحتاجين من الدماء يعكس سعادة لاحدود لها , مثمناً جهود نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور فيصل الخميس على جهوده منذ تأسيس هذه الجمعية وللتجمع الصحي بالمنطقة ولكافة أعضاء المجلس والمدير التنفيذي حمود البطي كافة الأعمال الجليلة التي قدمت لخدمة مستفيدي الجمعية .
وقال سموه : ليس العبرة بالمباني والمقرات فحسب وإنما العبرة بمن يدير هذه المباني من أبناء هذا الوطن المعطاء , وهذه الجمعية لها العديد من الإسهامات الوطنية والتوعية في البذل والعطاء وإنقاذ حياة العديد من المستفيدين عبر التبرع بالدم , وهذا العمل هو نتاج الخيرية التي يعينني فيها أبناء الوطن المخلصين الذين يحرصون على العمل الخيري وكل ما يعود للمواطن والوطن بكل خير.
وأشار سموه على أن الخير لا ينحصر على جنسية ولا لون بل هو لكل روح تسير على هذه الأرض , ولنا في دولتنا بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ خير مثال من خلال ما قدم خلال هذه الجائحة من دعم وعلاج ووقاية للمواطن والمقيم وحتى المخالف , مبيناً على التوصل خلال الاجتماع لعدد من التوصيات المرتبطة بإطلاق حملة تبرع للنساء , وتعزيز توفير الفصائل النادرة , ومواصلة العطاء في مثل هذه الأعمال المباركة , مؤكداً على أن العطاء الانساني الذي يفتخر به كل فرد ليس في المباني ولا الوجاهة بل عبر بذل أبناء الوطن المخلصين البارين الأوفياء والذين يقدمون كل عمل خيري يساهم في تنمية الخيرية في هذا الوطن المعطاء , سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لكل خير.