نظم فرع هيئة الصحفيين السعوديين بحفرالباطن، دورة تدريبية عن بُعد بعنوان «التعامل مع خطر الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي»، قدمها المدرب حماد بن عوض الحربي المتخصص في إدارة المحتوى الرقمي الهادف عبر الشبكات الاجتماعية، واستمرت الدورة ساعتان, بمشاركة أكثر من 400 متدربا ومتدربة.
وتحدث الحربي في الدورة عن الأضرار الوطنية للشائعات وما تسببه من مخاطر من خلال التشكيك بالمنجزات الوطنية ومحاولة ضرب اللحمة المجتمعية عن طريق بث الشائعات والأكاذيب التي تقوض تماسك المجتمع، وتهدف للنيل من الخطط والاستراتيجيات التي يرسمها النظام السياسي في المملكة .
وأشار إلى أن الشائعات الحالية تسعى لتدمير الاستقرار النفسي والتعايش السلمي المجتمعي ومحاولة تمزيق نسيجه وإضعاف معنوياته واستغلال بعض الظروف للتشكيك بالسياسة الاقتصادية واختلاق القصص حولها, محذرا من الحسابات الوهمية ووكالات الأنباء الكاذبة التي تكيل العداء للوطن.
وقدم خلال الدورة طرق عملية لكشف الشائعات من ضمنها استخدام بعض الأدوات في التحليلات الرقمية المتعلقة بالصور والفيديوهات، بالإضافة إلى نموذج خاص لتتبع الشائعات واتخاذ التدابير والإجراءات تجاهها، منوها إلى ما يتعرض له الوطن من محاولات عدائية تسعى لهدم استقراره.
وأوضح مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بحفر الباطن سلمان الشمري بأن الدورة تأتي ضمن أنشطة وبرامج الفرع الذي يسعى من خلالها للمساهمة الفاعلة في رفع الوعي للصحفيين والإعلاميين مبينا أهمية هذه الدورة نظرا لما تمثله الشائعات من خطر حقيقي يهدد الفكر المجتمعي ويسهم بشكل أو بآخر من عرقلة مسيرة البناء خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت اليوم هدفا للمغرضين لتأليب الرأي العام من خلال بث الشائعات الكاذبة تجاه الوطن لمحاول النيل منه.
وأكد الشمري أن فرع الهيئة في حفرالباطن يحرص على القيام بدوره الاجتماعي والتثقيفي لمواجهة مثل هذه الأخطار والشائعات إيمانا منه بأهمية مواقع التواصل ودورها الكبير في بناء القيم الوطنية وضرورة توجيه المجتمع لمخاطر استخداماتها السلبية التي يجب التنبه لها والتحذير منها، مبيناً أن هيئة الصحفيين السعوديين وفروعها تقوم بدور كبير في مواجهة كل ما يمس أمن الوطن عبر إقامة الدورات والبرامج التوعوية للتصدي للأخبار والإشاعات المضللة والتدريب على كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بصورة سليمة.