النخيل- محمد بن جهز العوفي :  

غالباً ما تكون الحاجة مطية الذل وسبيلاً يؤدي إلى بوابة تجعل الإنسان بين خيارين أحلاهما مر ، إما الاستمرار مع الإحساس بالقهر ، أو التراجع مع الانكسار وضياع المصالح .
بطل المهمة ومطية الحاجة هي شركة ( الاتصالات stc ) في مركز النخيل التابع لمحافظة الحناكية بمنطقة المدينة المنورة والتي تتمتع بقوة تحصيل حقوقها مقابل خدمة رديئة جداً.
وقد وقفت “أضواء الوطن” على معاناة الأهالي والتقت عدداً من المواطنين الذين أعربوا عن استيائهم من ضعف الخدمات والانقطاع والتعثر المتواصل في مركز بحجم محافظة يقدر تعداد سكانها أكثر من 20.000 ألف نسمة .
فكانت آراءهم تتمثل بكلمة واحدة ، الاتصال متقطع والنت سئ ومتعثر وأضاع علينا الكثير من إنجاز أعمالنا المهمة والمرتبطة بهذه الوسيلة.
حيث أبدى عدد من المواطنين عامة والطلاب الدارسين عن بعد في الجامعات خاصة تذمرهم الشديد من فوات المحاضرات وضياع الاختبارات بسبب انقطاع وضعف خدمة نقل البيانات.
وقال الموظف محمد العوفي متذمراً بشدة : إن مركز النخيل ومحافظة الحناكية بشكل عام تعاني ضعف هذه الخدمة منذ زمن وبالخصوص منذ أكثر من شهرين مع إنقطاع متواصل في خدمة النت مما سبب لنا مشاكل متكررة خصوصاً واننا خلال فترة منع التجول نعمل عن بعد في خدمة المواطنين .
فتخيل عندما تقوم برفع بيانات أحد المواطنين كاملة وفجأة وقبل حفظ المعلومات ينقطع الاتصال ويذهب جهدك أدراج الرياح.
من جانب آخر أخذ زمام الحديث الطالب محمد فاطم ، حيث قال : لدي اختبار نهائي للجامعة والشبكة تغطيتها سيئة بالحي الذي أسكنه مما اضطرني للخروج بالسيارة والتنقل لعدة أماكن بحثاً عن تغطية أفضل ولكن للأسف لايوجد، حيث أن جميع الأماكن المحيطة تغطيتها سيئة، ولا أستطيع الذهاب أبعد من ذلك بسبب قرار منع التجول، ولم أستطع البدء بالاختبار بسبب الشبكة الضعيفة وضاع علي أكثر من إختبار ، وقد تواصلت معي إدارة الجامعة بطلب البحث عن مكان آخر به تغطية جيدة لإعادة الاختبار ولكن للأسف التغطية ضعيفة في جميع أحياء مركز النخيل ، مع العلم أن جميع الاختبارات بالفترة المسائية، الساعة ١١ مساء وأثناء فترة منع التجول مما يقيد تنقلي لأماكن أخرى.
وفي ذات السياق أضاف المواطن وليد الحربي : نحن سكان النخيل نعاني من استنزاف أموالنا عبر الاشتراكات الباهظة التكاليف مع شركة الاتصالات stc مقابل انفراط المدة دون الاستفادة مما دفعناه ولو بنسبة ٣٠ ٪‏ وقد حرمنا من كثير من الدورات المهمة والتي تعقد أونلاين.
وبنفس التذمر والإحساس بالقهر بادرنا الشاب رائد العوفي قائلاً : تألم صديقي يوم أمس ، صارخا بأعلى صوته ، حسبي الله ونعم الوكيل في شركة ، stc لايبارك الله فيها ، فسألته عسى الأمر خير ، فرد بنبرة كلها ألم وحسرة ذهب علي الاختبار ضاع جهدي لابارك الله فيهم ( يقصد stc ) ، فقد ذهب عليه الاختبار بسبب سوء الشبكة بالنخيل حيث أن صديقي هذا يدرس هندسة البرمجيات في الحاسب الآلي ، وهو طالب متميز ، وكان الاختبار الأهم له ، إلا أنه لم يستطع أداءه أو الخروج لأي منطقة بها إنترنت بسبب منع التجول وتطبيقه بالنخيل .
فقد ذهب الاختبار وبقيت الحسرات!
وياترى كم شاب وشابة ذهبت عليهم الاختبارات الجامعية ( عن بعد ) بسبب الأعطال المتكررة لشبكة الإنترنت بالنخيل؟
ومن الظلم أن رسوم خدمة الإنترنت تستقطعها شركة stc كاملة رغم أن خدماتها سيئة وشبه معدومة بالنخيل بسبب سوء الشبكة وكثرة أعطالها .