وجه الأستاذ خالد بن عبد الرحمن العريدي رئيس المجلس البلدي بالرياض رسالة إلى رؤساء وأعضاء المجالس البلدية في المملكة قائلاً : يمر العالم اليوم بحالة عصيبة من وباء مستشرٍ، وبلادنا العزيزة جزءٌ من هذا العالم وتتأثر به، وإذ أبدت القيادة والجهات المسؤولة روحًا عاليةً من المسؤولية والمبادرات الاستباقية، حريٌّ بنا التكاتف والتعاون مع توجيهات القيادة في مواجهة هذا الوباء، وألخّص رسائلي للأحبة في عدد من النقاط:
نحمد الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم نشكر القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على الجهود الجبارة المشهودة التي تقوم بها دولتنا خلال هذه الفترة، في المحافظة على صحة المواطنين والمقيمين، والاستعداد المبكر في التعامل مع الأزمة.
إن خير ما يحارب به الوباء بعد الامتثال للتعليمات والتوجيهات هو الوعي العام مجتمعيًا وصحيًا، وإن أعضاء المجالس البلدية في المملكة يعتبرون من الوجوه المجتمعية التي لهم قبول وتقدير عند الناس، وعليهم واجب الإسهام في نشر الوعي وبث الطمأنينة والسكينة تأسيًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الفأل الحسن، مع التأكيد على أن هذه الفترة ستنجلي -بتوفيق الله ولطفه- ومن ثم تعاوننا جميعاً، باتخاذ الخطوات الإيجابية والقدوة الحسنة، والعمل على الآتي:
توجيه الناس للتقيد بالتوجيهات والنصائح التي تصدر من الجهات الرسمية، والتوعية بالحث على البقاء في المنازل وعدم مخالفة التدابير الوقائية بالذهاب لأماكن التجمعات والأسواق إلا للحاجة الماسة، وذلك لتحقيق مزيد من الوعي والقيام بدورنا المجتمعي.
مساندة ودعم دور البلديات والأمانات في تفعيل دورها الرقابي لتنفيذ التوجيهات الصادرة للمنشآت سواء كانت مطاعم أو حلاقين أو مشاغل أو غيرها من الأنشطة، ورصد كل ما يمكن أن يكون مصدرًا لانتقال وانتشار هذا الفيروس من خلال بعض الممارسات ورفعها للجهات المختصة للقيام بالدور الرقابي المهم للمجالس البلدية والعمل بمسؤولية تجاه هذه الأزمة.
تفعيل حساباتنا كأعضاء في المجالس البلدية في جميع وسائل التواصل الاجتماعي، للإسهام في التوعية الفردية ونشر الرسائل الصادرة عن الجهات الرسمية للتوعية والوقاية من هذا الوباء.
الدعاء بالسداد والإعانة والتوفيق للجهات الصحية والرقابية الأخرى والعاملين فيها على جهودهم المشكورة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الصحة والعافية، ويرفع عنا الغلاء والوباء إنه سميع مجيب.
وإلى ذلك لا بد من تنشيط العمل المجتمعي التطوعي المنظم لإعانة الأجهزة الحكومية في التوعية والإرشاد المجتمعي، عبر المؤسسات الاجتماعية كلجان التنمية والجمعيات الأخرى، فضلا عن توظيف قدرات الشباب واستغلال أوقاتهم فيما يفيد بإيجاد البرامج المناسبة في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها وتنظيم فعالياتها عن بعد، أو عن طريق المسابقات الثقافية وتفعيل المشاركة المجتمعية التي تؤكد على البقاء في المنزل وممارسة ما يستثمر الأوقات كفعل المؤسسات التربوية ومنها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم للرجال والنساء التي نفذت برامج التسميع عن طريق التواصل عن بعد.
حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه وأدام علينا نعمة الأمن والإيمان.