وجد ربع سكان إيطاليا أنفسهم الأحد قيد طوق صحي، في إجراء غير مسبوق في أوروبا ولكن اتخذته روما من أجل احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من مئة ألف شخص في العالم.
وأشاد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس بهذه الإجراءات “الشجاعة” وب”التضحيات الحقيقية” التي تبذلها إيطاليا.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الإجراءات الاستثنائية حتى 3 نيسان/ابريل، وتغطي نطاقا واسعا في شمال البلاد، يمتد من ميلانو، العاصمة الاقتصادية، وصولاً إلى البندقية، المقصد السياحي العالمي.
وصارت تحركات أكثر من 15 مليون إيطالي ضمن هذه “المنطقة الحمراء” مقيّدة بشدة. ولا تزال الحدود مفتوحة حتى الآن مع الدول المجاورة، رغم أنّ براغ دعت روما إلى منع مواطنيها من السفر إلى الخارج.
ويشبه هذا الإجراء ما قامت به الصين في مقاطعة هوباي التي بدأ انتشار الفيروس فيها وجرى فرض طوق صحي على 56 مليوناً.
وتتصدر إيطاليا التي سجّلت أكثر من 5,800 إصابة و233 وفاة، إلى جانب إيران وكوريا الجنوبية، لائحة الدول الأكثر تضرراً في العالم بعد الصين. وتعدّ إيطاليا أكثر دولة أوروبية تأثرت بانتشار الفيروس.
وبدت شوارع ميلانو خالية وهادئة صباح الأحد، وفق ما قال صحافيون في فرانس برس. ويشمل الطوق كل إقليم لومبارديا و14 محافظة شمالية.