من بلاد الحرمين ومن مكة المكرمة بالتحديد انطلقت سفيرة الأكل الحجازي الشيف شادية جستنية وراحت تصقل موهبتها بالممارسة وتقديم أفضل مالديها في الفعاليات عبر المناطق السعودية ولم تكتفِ بذلك وإنما قامت بتدريب فتيات الوطن وتعليمهن تقنيات الطهي باختلاف المطابخ العالمية انطلاقا من المطبخ الحجازي الذي يعتبر من اهم المطابخ التي تجتمع فيه عدة ثقافات وعدة حضارات مترجمة بنكهة حجازية لن تجدها الا فيه وذلك من خلال مكونات معروفة في مطبخ أي سيدة لكنها صنعت بحب وعلى أيدي سفيرة للأكل الحجازي كما أطلقت عليها نورة الرشيد مؤسِّسة ملتقى “مبادرة تراثنا 2030” والباحثة الإدارية.
كان لصحيفة أضواء الوطن هذا اللقاء مع سفيرة الاكل الحجازي الشيف شادية جستنية نترككم مع الحوار:
• مالذي دفعك أن تكوني شيف وطاهية ؟
دفعني شغفي وصقل موهبتي في هذا الاتجاه مما جعلني متميزة بأعمالي في عمل البوفيه الحجازي والبوفيه الهندي والجاوي والاوروبي.
• كيف كانت بدايتك ومن الذي شجعك ؟
بدأت مشروعي من منزلي وأصبح الان المشروع عالمي بفضل من الله وبدأت انطلاقتي بأول بوفيه وهو بوفيه اكل من المطبخ الجاوي المشهور في مكة المكرمة والذي صنعته اهداء مني للمتواجدين والشخصيات التي كانت أثناءها واستطعت إظهار إبداعي في البوفيه وقد نال إعجاب الحضور، بعد ذلك انطلقت بعمل البوفيهات بوفيه الاكل الحجازي وبوفيه الاكل الجاوي وبوفيه الاكل الهندي وبوفيه الاكل الاوروبي.
كما ألفت ستة كتب طبخ وحصلت على المستوى الأول المحلي والخليجي والعالمي وكذلك اعتمدت كمدربة طبخ معتمدة وحاصلة على شهادة معتمدة وكذلك حاصلة على عدة شهادات شكر وأربع دروع ما أهلني أن أكون ضيفة في لقاءات عديدة سواء في التلفزيون أو الإذاعة بالرياض وجده دبي
ولا أنسى تشجيع زوجي وابنائي فقد كانوا هم الدافع لنجاحي في عملي ولله الحمد.
• حدثينا عن تجربتك في تعليم الفتيات فن الطهي التراثي سواء الحجازي على وجه الخصوص او السعودي على وجه العموم ؟
الحمدالله دوراتي في فن الطبخ ناجحة ورائعة جدا ومتميزة بالفن الابداعي وعرضه وكأنه لوحة فنية والنكهة المتميزة وتقديم الاكل بالشكل والكمية ولقد أتقنت المتدربات فن
الطبخ بمهارة واظهرن إنتاجهن في هذا المجال ولله الحمد في جميع الاكلات سواء حجازي أوسعودي أوهندي أو أوروبي وحتى الطعام الجاوي جميعها تميزن بمهارة في الطبخ.
• كيف تجدين اقبال الفتيات على التعلم للطهي عموما في ظل الظروف الحالية التي تجعل معظم النساء موظفات ولا يجدن وقت للطهي ؟
أجد اقبال الفتيات على تعليم فن الطهي ممتاز وبحماس لانهن يريدن ان يتعلمن الاتقان في فن الطهي وطريقة عرض الاكل حتى يكون لوحة فنية رائعة ومتميز في مذاقه كما اجد رغبتهن في تعلم كل جديد في فن الطهي ولصقل مهنتهن وحصولهن على شهادات معتمدة حتى يستطيعن إظهار إنتاجهن في هذا المجال.
• أوصفي لنا تجربتك في المشاركة بالقرية الشعبية في الدمام والتي تكرمتِ منها مؤخرا ؟
شاركت في فعالية حفل مؤتمر سابك المقام في القرية الشعبية في الدمام إذ رشحوني القائمين على الفعالية بتقديم حلويات تراثية حجازية وعندما ترشحت شعرت بسعادة لا توصف لانني حققت امنيتي وتقديم حلوياتنا التراثية، واستطعت ان أوصل لمساتي وأُظهر إبداعاتي وكأنها لوحات فنية تتغنى بها أطباقي وهذا أحد روافد نجاحي، كما قدمت من خلالها اطباق الحلويات الجميلة والتي تعبر عن جمال الحجاز ولذة أصناف الحلوى من حلاوة اللبنية واللدو والهريسة والنارجيل والسمسمية وطبطاب الجنة والمشبك ودجاج البر والدجاج البر “اللنظة” وقد حازت على إعجاب حضور الشخصيات التي حضرت ولله الحمد.
• الام تطمحين في المستقبل ؟
اطمح الى تدريب الطبخ للفتيات والسيدات في جميع أنحاء المملكة وخارجها لان الاكل ثقافة شعوب اتمنى نشر ثقافة الاكل الشعبي السعودي ولانني كذالك ملقبة بسفيرة الاكل الشعبي السعودي كما اطمح ان اقدم ثقافة الاكل السعودي لجميع الدول المجاورة.