أصبحت الكلاب الضالة في كثير من الأحياء السكنية في مدينة بريدة وبالتحديد حي الضاحي والغدير تشكل خطرا” دائما” على الأهالي عامة وعلى الأطفال خاصة، إضافة إلى سيرها في الشوارع مما قد ينتج عن وجودها اصطدام المركبات بها مما يتسبب بحوادث وتلفيات لبعض المركبات وأصحابها مما دفع كثير من الأهالي بمناشدة أمانة منطقة القصيم لاتخاذ اللازم نحوها، والتخلص منها بالطرق اللازمة لزوال خطرها والقضاء عليها حتى لا يكون هناك تكرار لما حدث لبعض الأطفال في بعض المدن من افتراس تلك الكلاب المسعورة والتي غالبا ما تكون مصابة بالسعار، فيما حذر أطباء من خطر الكلاب الضالة خاصة في نقل الأمراض المعدية.
حيث أوضح عدد من المواطنين لـ “أضواء الوطن” أن الكلاب الضالة أصبحت تشكل خطرا كبيرا لهم ولعائلاتهم وخطرها على الأطفال، وكذلك التسبب في نقل الأمراض.
وأشار سامي البدراني إلى أن الكلاب الضالة تنتشر في الأحياء السكنية، وكذلك المزارع القريبة من المدن والأحياء وتتكاثر في الأودية، وهي تشكل خطراً على الجميع ، ولابد من إبعادها وإيجاد الطرق المثلى للقضاء عليها واتقاء شرها؛ لأن خطرها أشد على الجميع وخصوصا الأطفال كما حصل قبل مدة لأحد الأطفال حينما داهمته بعض الكلاب الضالة ونهشته وأدت إلى موته فالخطر كبير مالم تتخذ الجهات المسؤولة حلاً حيال ذلك.
وقال محمد البدراني: على الأمانات في جميع المناطق القيام بحلول جذرية للقضاء عليها فنحن في منازلنا لا نستطيع أن نترك أبوابها مفتوحة لاستقبال ضيوفنا خوفا” من دخولها علينا.
وبين البدراني أن هذه الكلاب الضالة في ازدياد داخل الأحياء والشوارع ولاشك أنها مسعورة مما قد تتسبب في ضرر علينا وعلى أطفالنا خصوصا أيام المدارس وأثناء ذهاب أبنائنا لها.
أما المواطن سلمان المطيري فطالب الأمانة بعمل حل جذري لانتشار هذه الكلاب التي امتد خطرها على البيئة قبل الإنسان فضلا عن إزعاجها ليلا بالنباح وإصدار أصوات مؤذية في ترويع الأطفال وإزعاج النائمين.
وقال المطيري: لا بد من استباق الضرر حتى لا نلوم أنفسنا أو نلوم جهة بعينها فما دامت البلديات هي المسؤولة عن القضاء على هذه الكلاب المتوحشة فنأمل منها المسارعة حتى لا نسمع قصصا مأساوية أخرى كما قرأنا في الصحف بما حصل لأحد الأطفال الأبرياء.
الكبار مستهدفون
وتساءل عبدالله العوفي عن مدى الفائدة من هذه الكلاب وهي تجوب الشوارع وتروع الأطفال وتسبب أوبئة للأماكن التي تأوي إليها فضررها منتشر فهي ناقلة للأمراض إن لم يكن منها تعدٍ على الآخرين فأنا أصبحت أخاف على نفسي حينما أتوجه لصلاة الفجر مما يسبب لي الرعب عندما تنبح وهي على شكل مجموعات؛ حيث أصبحت لا تخاف من أحد وأحيانا تهاجمنا لو لم تكن معنا بعض العصي والحجارة لقذفها اتقاء شرها.
وقال العوفي: إن هذه الكلاب الضالة تشوه منظر حي الضاحي والغدير بمدينة بريدة على وجه الخصوص فليس من المعقول أن نشاهد كلابا ضارية تتجول في الشوارع دون رقيب ولا حسيب فخطرها شديد ومحتمل في أي لحظة سواء على صغار السن أو الكبار فالكلب لا يفرق بين صغير ولا كبير في حال إصابته بالسعار.
ومن هذا المنبر نطالب الجهات المسؤولة بإيجاد حلول لهذه المشكلة وأخذ مناشدات المواطنين بعين الاعتبار .