توقعات بمشاركة 200 عارض وحضور اكثر من 30 ألف زائر في الرياض الموافق 24 فبراير 2020،كشف مختصون في قطاع التقنية عن إنفاق انترنت الأشياء نحو 1.48 مليار دولار أميركي في العام الماضي، متوقعين زيادات بمعدلات تصل إلى 19.5% خلال الأعوام القادمة وصولاً إلى 2023. وتشير الاحصائيات إلى أن المملكة هي السوق الأكبر في الخليج العربي والثالث على مستوى الشرق الأوسط. ويأتي ذلك في ضوء التحولات الرقمية التي تشهدها المملكة. فيما سيصل حجم سوق انترنت الاشياء العالمي للأجهزة عالية التقنية إلى 60 ترليون ريال. وشهد الإنفاق العالمي على الأمن السيبراني طفرة بوصوله إلى 360 مليار ريال سعودي في العام قبل الماضي، في ظل تعرض ما يزيد عن نصف شركات العالم لهجمات أثرت على البيانات أو البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، فيما تشير التوقعات إلى وصول الأضرار المرتبطة بجرائم الانترنت خلال العام القادم إلى 22.5 تيريليون دولار سنويًّا، ومن المتوقع أن تصل وظائف الأمن السيبراني إلى 3.5 ملايين وظيفة.
وتستضيف الرياض فعاليات المعرض والمؤتمر السعودي الدولي لـ إنترنت الأشياء بنسخته الثالثة في الفترة 13 – 15 رجب المقبل، الموافق 8 – 10 مارس 2020م، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت تنظيم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبإشراف من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. وسيشهد الحدث مشاركة واسعة محلية وإقليمية وعالمية من القطاعات المتخصصة في مجالات التقنية والاتصالات والتحول الرقمي وغيرها من المجالات ذات الصلة. وسيتمكن المشاركون من الاطلاع على أحدث التقنيات والحلول والتطبيقات الخاصة بإنترنت الأشياء والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال.
وصرح سعادة وكيل الوزارة لتنمية التقنية والقدرات الرقمية الدكتور أحمد الثنيان إن المعرض والمؤتمر السعودي “لإنترنت الأشياء” في نسخته الثالثة يمثل منصة هامة لتبادل الخبرات والتجارب العلمية والعملية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وإبراز جهود المملكة في بناء بنية تحتية قوية ومتطورة قادرة على دعم التقنيات المستقبلية، وخدمات الجيل الخامس (5G)، وانترنت الأشياء (IoT)، والذكاء الاصطناعي (AI)، وإنشاء المدن الذكية في المملكة.
وأوضح المهندس فهد القرني، مدير شركة أفق جديدة (نيوهورايزون) لتنظيم المعارض والمؤتمرات، أن المعرض والمؤتمر السعودي الدولي لـ “انترنت الأشياء” سيستضيف أيضاً القمة الثانية للأمن السيبراني، حيث سيسلط المؤتمران الضوء على عدد من التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، سلسلة الكتل، تقنية الجيل الخامس، والثورة الصناعية الرابعة، حيث أن هذه التقنيات شجعت على الابتكار والابداع، وتسهم في تحسين الكفاءة والانتاجية.
ويندرج هذا الحدث الكبير ضمن الخطط التنموية التي تقودها المملكة، حيث ينسجم مع برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030. كما أنه يأتي داعماً للجهود البحثية التي تقوم بها المؤسسات الأكاديمية من جامعات ومراكز أبحاث، إضافة لدعم القطاع الصناعي بأحدث التقنيات، وتعزيز وعي المستهلك حول المنتجات المبتكرة، فضلاً عن إسهامه في توجيه البوصلة نحو المدن الحيوية التي ستشهد ثورة تقنية عالمية، وفي مقدمتها نيوم.
وأضاف أن التطور التكنولوجي أصبح اليوم المقياس الأهم لتقدم الدول والشعوب، ويشغل انترنت الأشياء بال المطورين والمبرمجين حول العالم، ويمتاز معرض انترنت الأشياء بكونه بوتقة لجمع الخبراء العالميين في مجال التقنية مع المصنعين والمستهلكين والباحثين في هذا المجال تحت قبة واحدة. وتبرز أهمية انترنت الأشياء من تأثيرها المباشر على أسلوب حياتنا وعملنا، وتقديمه لتسهيلات غيرت المفاهيم التقليدية في التعامل مع المهام اليومية.
وأضاف القرني: “اليوم كلنا متصلون بالانترنت، عبر هواتفنا النقالة، وعبر حواسيبنا، والساعة الذكية، والسيارة الذكية، وحتى المنزل الذكي، وهو ما يجعلنا أمام تحد كبير لمواكبة عصر السرعة عبر عرض أبرز تلك الابتكارات في معرض انترنت الأشياء في الرياض بنسخته الثالثة، لافتاً إلى المعرض الحالي نتاج نجاح النسختين السابقتين في استقطاب كبرى الشركات وأهم الخبراء المحليين والعالميين، والدعم الكبير من المؤسسات الحكومية، والمعاهد البحثية الرائدة.
وتبرز أهمية المؤتمر والمعرض في تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التقنيات الناشئة مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي للمختصين والمستثمرين في هذه المجالات. حيث يقدم الخبراء والأكاديميين والباحثين ورؤساء الشركات الوطنية والعالمية في قطاع التقنية أهم ما لديهم من أحدث الإنجازات والتطورات في عالم التقنية والإنترنت.