قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي دون اتخاذ أي إجراء ردا على دعم إيران المستمر للهجمات على المواقع الأميركية في العراق، مضيفا أنه لن يفصح عن حجم الرد أو نوعه.
وفي الأيام القليلة الماضية شنت الميليشيات العراقية المدعومة من إيران سلسلة أخرى من الهجمات على السفارة الأميركية فى العراق. وأفادت الأنباء أن الجولة الأخيرة من الصواريخ سقطت داخل مجمع السفارة الأميركية، بينما سقطت قذيفة أخرى على الأقل بالقرب من قاعدة للتحالف.
ورداً على أسئلة من صحيفة واشنطن freepeacon للأمن القومي، وهو في طريقه إلى المملكة العربية السعودية، قال بومبيو إن إدارة الرئيس دونالد ترمب لن تسمح للضربات المدعومة من إيران بأن تصبح وضعا طبيعيا ضد المواقع الأميركية في العراق.
وأضاف بومبيو: “لن أعلن أبدا ما نوع ردنا مقدما، لكننا ندرك أنه لا يمكن أن يصبح المسار العادي أن الإيرانيين من خلال قواتهم العميلة في العراق يعرضون حياة الأميركيين للخطر.. لا يمكن أن يكون هذا عادياً، لا يمكن أن يكون روتينياً”.
وأوضح: “هناك، في النهاية، يجب أن تكون هناك محاسبة مرتبطة بتلك الهجمات الخطيرة للغاية”.
يُذكر أن دعم إيران الصارخ للميليشيات التي تنسق هذه الضربات دفع إدارة ترمب في يناير الماضي إلى قتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهي الخطوة التي أشعلت فتيل صراع موسع بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال بومبيو إن الحكومة الأميركية تواصل التحقيق في الجولة الأخيرة من الضربات لتحديد من شنها بالضبط. ولم يذهب المسؤولون الأميركيون أو العراقيون إلى حد تحديد إيران على أنها وراء الهجوم، لكن دعم طهران المالي والعسكري للميليشيات المحلية معروف جيداً.
وأضاف: “إننا نعمل مع الحكومة العراقية. وتقع على عاتقها مسؤولية الحفاظ على أمن سفارتنا ومنشآتنا العسكرية”، معربا عن أسفه لأنهم “لم يتمكنوا مرارا من تحقيق ذلك”.
وأضاف: “إننا نتطلع ليس فقط إلى القبض على الذين قاموا بهذا الهجوم ولكننا نطالبهم بمواصلة العمل لمنع هذه الهجمات”.
وأكد بومبيو أنه لم تقع إصابات أو وفيات أميركية نتيجة إطلاق الصواريخ الأخيرة.