أفادت مصادر بتجدد الاشتباكات بين القوى الأمنية والمتظاهرين في المنطقة المحصورة بين نفق التحرير وساحة الخلاني وسط بغداد لليوم السادس على التوالي.
وأسفرت الاشتباكات بحسب مصادر طبية عن إصابة سبعة محتجين بحالات اختناق جراء استخدام القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع، كما أصيب أربعة آخرين نتيجة استخدام قوات الأمن بنادق الصيد لتفريق المحتجين وإبعادهم عن ساحة الخلاني باتجاه ساحة التحرير.
ومساء أمس الأحد، تجددت الصدامات أيضاً قرب نفق التحرير من جهة الخلاني وسط العاصمة العراقية، وأفيد عن رمي عناصر مكافحة الشغب “لقنابل المولوتوف”، واستخدام سلاح الصيد، في حين أعلنت مصادر طبية إصابة سبعة متظاهرين بحالات اختناق بالقرب من ساحة الخلاني، إثر إطلاق القوى الأمنية لقنابل الغاز المسيل للدموع.
كذلك شهد وسط بغداد السبت اشتباكات بين الأمن وعدد من المحتجين.
وأتت اشتباكات اليوم بالتزامن مع تحذير أطلقته بعثة الأمم المتحدة في العراق، داعية إلى حماية المتظاهرين.
كما اعتبرت أن الاستخدام المفرط للقوة و”الجماعات المسلحة الغامضة” يبعثان على القلق، داعية السلطات العراقية لوقف استخدام القوة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وجددت دعوتها لحماية المتظاهرين السلميين، مدينة استهدافهم ببنادق الصيد، ومشيرة إلى تلقيها تقارير موثوقة عن استهداف المحتجين ببنادق الصيد في 14 و15 و16 فبراير/شباط الجاري.
إلى ذلك، شهدت مدينة النجف، اليوم الاثنين، مسيرة حاشدة للمعتصمين الذين هتفوا “بالروح بالدم نفديك يا عراق”.
وفي كربلاء جنوب بغداد، خرج منتسبو العتبات صباح الاثنين بمسيرة مؤيدة للتظاهرات، ولمطالب المحتجين في المدينة.
ولاحقاً شهدت المدينة توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين والطلبة إلى ساحة الاعتصام، هاتفين ضد الوجود الإيراني والأميركي.
يذكر أن المئات من الطلاب خرجوا، الأحد، بمسيرات حاشدة في كربلاء تنديداً بحرق خيم المتظاهرين في ساحة الوثبة. وصدحت أصوات المتظاهرين هاتفين: “فوق الغيم نضع الخيمة!”. كما ارتفعت الهتافات منادية المرأة العراقية للمشاركة في التظاهرات.
يذكر أن العراق يشهد منذ الأول من أكتوبر تظاهرات حاشدة، خف زخمها في الأسابيع الأخيرة، مطالبة بتغيير سياسي في البلاد، وحكومة مستقلة، ووقف المحاصصة بين الأحزاب والفساد، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.