أقامت جامعة القصيم، مُمثلة بالنادي الطلابي بكلية الحاسب، اليوم الثلاثاء الموافق 17/6/1441هـ، لقاءً مفتوحًا للطلبة بعنوان «لو عدت إلى مقاعد الدراسة»، استضاف النادي خلاله الأستاذ عبدالرحمن الخميس أحد خريجي الكلية ومدير الشراكة وتطوير الأعمال السابق في “يوداستي” السعودية، والذي قدم عددًا من النصائح والتوجيهات للطلبة تعينهم على تحقيق أقصى درجات التميز خلال مسيرتهم التعليمية والعملية.
وشهد اللقاء حضورًا كبيرًا وتفاعلا مميزًا من الطلبة والمهتمين، حيث تحدث الضيف عن تجربته العملية منذ بدأ حياته الوظيفية بعد التخرج في مختلف القطاعات الخاصة مثل شركات اتصالات وتخزين وتحليل البيانات، ووصولا إلى تطوير الأعمال في منصة “يوداسيتي” السعودية، وذلك بحضور عميد كلية الحاسب الدكتور عبدالله الناجم، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى عدد كبير من الطلبة.
وتطرق “الخميس” خلال اللقاء إلى ضرورة اهتمام الطلبة بمجال فن كتابة الملاحظات، والتحلي بالاستقلالية وعدم الاعتماد على الغير، واختيار التخصص دون الاهتمام لمقولة (غير مطلوب لسوق العمل)، إلا بعد تقصي الحقائق على المدى القريب والبعيد، ومحاولة التأكد ما إذا كان هذا المنظور قد بني على أسس صحيحة أم خاطئة، كما وجه نصائحه للطلبة خلال فترة الدراسة الجامعية بالالتزام بمبدأ ما يعرف بالتفكير الاستراتيجي لاستثمار الوقت الأمثل بين المقررات الدراسية، إضافة إلى أهمية استغلال الطلبة (مهاراتهم الناعمة)، التي تزيد من إنتاجية وتميز الطلبة مثل مهارة التواصل مع الأخرين ومهارة فن كتابة المخاطبات وغيرها.
وعن مرحلة ما قبل التخرج، وجه الأستاذ عبدالرحمن الخميس عددًا من الإرشادات التي تميز الطلبة عن غيرهم وتجعل من جهات التوظيف تهتم بهم بشكل أكبر وتتسابق عليهم ومنها اهتمام الطلبة في التجارب الصغيرة اللاصفية والتي تصقل من مهاراتهم التعلمية والعملية كالدخول في مشروع برمجي مع الآخرين عبر عدة منصات تفاعلية، وكذلك عدم اكتفائهم بدرجة معدل التخرج والسيرة الذاتية المكتوبة، بل وجه نصيحته للطلبة بعمل معرض يبرز من خلاله جميع أعمالهم في حياتهم الجامعية سواء كانت هذه الأعمال لمشاريع مقررات أو مشروع تخرج أو مشاريع لاصفية بحيث يتم عرضها على أي وسيلة تبرز هذه الأعمال لمدراء الشركات والتوظيف كالمدونات الرقمية على سبيل المثال، إضافة إلى ضرورة بناء العلاقات الاجتماعية للطلبة والتي تعد من الأسس المهمة في نجاح الأعمال.
كما عرض ضيف اللقاء لفرص وأنماط العمل المتوفرة وإيجابيات كل واحدة منها، مع أهمية الأخذ بعدد من الاعتبارات التي قد تؤثر على النجاح الوظيفي من عدمه مثل: القناعة بالمرتب الأقل إذا كان يعطي فرص تطويرية أكبر، أيضا النظرة الواقعية الحالية والمستقبلية للمنشأة من حيث قوة حضورها في سوق العمل.
وفي ختام اللقاء، تمت الإجابة على استفسارات الحضور، وتكريم ضيف اللقاء الأستاذ عبدالرحمن الخميس بدرع تذكاري نظير جهوده في تقديم هذه المحاضرة وتوجيه نصائحه وإرشاداته للطلبة ومساعدتهم على تحقيق مزيد من الإنجازات قبل وما بعد تخرجهم.