أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن معارضيه حاولوا قدر طاقتهم تدميره، كاشفاً أنه عانى من “محنة فظيعة” في محاكمة عزله.
وفي أول تصريح له منذ أن برّأه مجلس الشيوخ من تهمة استغلال المنصب، قال ترامب، خلال مراسم إفطار يوم الصلاة الوطني وهو حدث سنوي يشارك فيه الحزبان، إنه مرّ “بمحنة فظيعة من قبل بعض الأشخاص غير الشرفاء والفاسدين”، مضيفاً “لقد فعلوا كل ما بوسعهم لتدميرنا، ومن خلال القيام بذلك ألحقوا ضرراً كبيراً بأمتنا”.
وتابع: “يعرف الديمقراطيون أن ما يفعلونه سيئ لكنهم يضعون مصالحهم قبل مصلحة بلدنا العظيم”، لكن مجلس الشيوخ، حيث يملك الحزب الجمهوري الأغلبية، “تحلى بالحكمة والصرامة الأخلاقية وبالقوة اللازمة للقيام بما يدرك أنه منصف”.
وأضاف ترامب: “لا أحب الناس الذين يستغلون معتقداتهم لتبرير أعمالهم السيئة”، في إشارة إلى تمزيق رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، الثلاثاء، خطابه بعد أن تفادى مصافحتها.
وقال: “كثير من الناس جرحوا، ولا يمكن أن نسمح بذلك، وهذا ما سأتحدث عنه لاحقاً في البيت الأبيض”.
وناكف الرئيس الأميركي ترامب، بشكل ساخر، الديمقراطيين، مؤكداً أنه سيظل رئيس الولايات المتحدة “إلى الأبد”، في أول ردّ فعل منه على تبرئته في مجلس الشيوخ الأميركي مساء الأربعاء.
ونشر الرئيس الأميركي على حسابه في “تويتر” فيديو يظهر غلافاً افتراضياً لمجلة “تايم” وعليه شعار حملات ترمب الانتخابية للسنوات القادمة.. حتى وصل من شعار “ترمب 2020” إلى “ترمب للأبد”.
كما توقّع ترمب أن يبقى نهجه مستمراً في الولايات المتحدة لوقت طويل، حسب ما ظهر على الغلاف المبتكر لمجلة “تايم” في الفيديو الذي نشره الرئيس على “تويتر”.
وفي تغريدة أخرى، قال ترامب إنه سيصدر بياناً، اليوم الخميس، من البيت الأبيض حول ما سمَّاه “نصر أميركا” ضد “خدعة العزل”.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد برّأ مساء الأربعاء الرئيس ترامب من الاتهامات الموجهة له، في ختام محاكمة تاريخية سعى من خلالها الديمقراطيون لعزله فيما تكاتف الجمهوريون لتبرئته.