تدخل الاستعانة من قبل منظمي مهرجان الكليجا الثاني عشر في بريدة، بجمعية طهاة العالم، التي ينتسب في عضويتها أكثر من 13 مليون طاهٍ على مستوى العالم، برئاسة الشيف العالمي “توماس جوجلر” لتمثل إحدى التغييرات النوعية، التي تستهدف الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم تحقيقها؛ للوصول بمنتج “الكليجا” إلى مصاف الأكلات والذائقة العالمية.
فبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، على أول مهرجان للكليجا، يأتي المهرجان الثاني عشر، الذي انطلق عصر أول أمس الخميس، 5-6-1441هـ ويمتد لعشرة أيام، بمركز القصيم الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمدينة بريدة، ليتوج تلك المسيرة الممتدة؛ باستقطاب الكفاءات والخبرات العالمية، المحترفة بفنون الطهي والطبخ، لتشارك بدفع المزيد من القابلية والانتشار لمنتج الكليجا، على مستوى المحيط الإقليمي والعالمي، بما يعكس المقدرات والمكتسبات الكبرى، على مستوى الأنماط المعيشية والغذائية والاجتماعية، التي يمتلكها الموروث الشعبي والتراثي للمملكة العربية السعودية.
الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن الأولى، الشريك الاستراتيجي لمهرجان الكليجا ببريدة، المهندس عبد الله بن عبد العزيز أبا بطين، أكد أن الشركة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم، المنظمة للمهرجان، تسعى من خلال دعوة رئيس جمعية طهاة العالم، الشيف “توماس جوجلر” وبعض أعضاء الجمعية، بالإضافة إلى عدد من الطهاة العالميين، ومن بينهم رئيس الجمعية السعودية للطهاة، ياسر جاد، ورئيس مجتمع تطوير طهاة العالم الإسلامي، سلطان السهلي، لزيارة مهرجان الكليجا القادم والوقوف على تفاصيله وأنشطته؛ تسعى إلى تطوير الشراكة، وتفعيلها، بما يحقق المقاصد المرجوة، بوصفها إحدى الشركات الغذائية الكبرى على مستوى المملكة والخليج، التي اختارت مهرجان الكليجا باعتباره تظاهرة غذائية وتراثية كبرى، على مستوى الوطن العربي، وتحمل في مخزونها الكثير من معطيات البيئة المحلية، الزراعية والجغرافية، الغنية بمقدرات الاكتفاء الغذائي الذاتي.
في حين، بين أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم، المشرف العام على مهرجان الكليجا، محمد بن عبد الكريم الحنايا، أن الفكرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير القصيم، بضرورة إيجاد تجمع وملتقى عام، يحتفي بمنتج الكليجا، الذي اشتهرت به مدينة بريدة، والمنطقة بوجه عام، ليضع لهذا المنتج بصمته وتأثيره، على الحراك الحِرَفي والاقتصادي للمنطقة، ويعمل على بعث الموروث المعيشي والغذائي المحلي، المحقق لمفهوم الاكتفاء واستثمار البيئة المحيطة؛ كانت اللبنة الأولى لانطلاقة المهرجان، قبل 11 عامًا، وهو الأمر الذي ضاعف من حجم المسؤولية تجاه التنظيم والإشراف على تفعيل المهرجان، ومتابعة مؤشرات تطوره وتجدده.
وأكد الحنايا، أن سمو أمير المنطقة، يقف ويتابع بشكل مباشر ومستمر، جميع الجهود والأعمال المقدمة من قبل منظمي المهرجان، ويبارك بشكل واضح وصريح كل الخطوات التطويرية، التي تدعم الإسهام بتحقيق النجاحات للمهرجان، والوصول برسالته الحقيقية إلى هدفها المنشود، المتمثلة ببيئة تسويقية محترفة، تفتح الآفاق أمام الأسر المنتجة، وضعيفة الدخل، نحو سوق عمل منتجة ودائمة، تعود بالفائدة المهنية والمالية لجميع الأسر، ما يضمن مصدر اقتصادي مستمر.
وأضاف الحنايا، أن استقطاب الخبرات العالمية الناجحة، وتفعيل برامج الشراكات، في الطهي والطبخ وإعداد الولائم والوجبات، بما يعود على تعزيز كفاءة وجودة المنتجات الشعبية للأسر المنتجة، والمزاوجة بين الموروث الشعبي والعرض والتقديم الحديث، يعتبر من أهم الأهداف التطويرية للمهرجان ومناشطه.
مشيرًا، إلى أن عزم المهرجان بنسخته الحادية عشر، على استضافة جمعية طهاة العالم، التي ينتسب لها أكثر من 13 مليون طاه على مستوى العالم، ممثلة برئيسها السيد “توماس جوجلر” وعدد من أعضائها، ورئيس الجمعية السعودية للطهاة ، ورئيس مجتمع تطوير طهاة العالم الإسلامي، ونخبة من متخصصي الطبخ والطهي على المستوى الخليجي والإقليمي والعالمي، تمثل إحدى محطات التجديد المستمرة للمهرجان، وهي الخطوة الأبرز في مجال إظهار منتج “الكليجا” الشعبي، وتقديمه على “السفرة العالمية” كصنف وقيمة غذائية لها اعتبارها وحضورها.